سعيد الفيلالي رفيق الشهيد الولي

0 التعليقات

لقاء خاص مع السيد : سعيد الفيلالي رفيق الشهيد الولي

لقاء خاص مع السيد : سعيد الفيلالي رفيق الشهيد الولي
قليل هم أولئك الذين يخطون بأعمالهم سطور المجد ...وأقل منهم من يكتبون بدمائم الزكية سجلات الشرف في أنصع صفحات تاريخ شعبهم ومنهم شهيد الحرية والكرامة و المقاتل البطل الولي مصطفى السيد، ليبقى التاريخ شاهدا على انجازات الثورة التي ورائها أبطال أوفياء، أعمالهم الجليلة أبقتهم أحياءاً لا يمتون، وأسمائهم لا تمحى من ذاكرة الشعوب التواقة إلى الحرية والاستقلال.
بمناسبة يوم الشهيد 9 يونيو ارتأى قسم حوارات في أسبوعية الصحراء الحرة أن يستضيف رفيق درب الشهيد الولي مصطفى سعيد الفيلالي، والذي يعتبر مرجعية لفكره ليحدثنا عن فلسفة التحرير الوطني ومناقب الرجل وما ميز تفكيره.
وهذه بعض اهم جوانب الحوار.
حاوره: سيداحمد المعطي احمد محمود
1- طبيعة اللقاء مع رفيق الدرب
كان اللقاء الأول صدفة في سيارة أجرة من نوع )لاندروفير(، متجهة من أزويرات إلى بئر أم اكرين مطلع يناير 1974 عند الخروج من المدينة، نلمح رجل ينتظر السيارة على قارعة الطريق فمرت به، فإذا هو الشهيد الولي، قال لي احد الركاب بصوت منخفض: لا ينبغي أن تتكلم مع الرجل، فهو متابع ومطلوب من السلطات الموريتانية، وان السيارة تقل احد موظفي الإدارة الموريتانية ...لذلك تبادلنا السلام فقط، والتزمت الصمت.
في مساء اليوم الموالي كان اللقاء الثاني في مقر فرع الجبهة ببئر أم اكرين، عندما قررت زيارة احد أصدقائي لاطلاع على أحواله فوجدت عنده مجموعة من الأفراد الصحراويين وكأنهم في اجتماع، تبادلنا السلام واعتذرت بحجة أنهم منشغلين، واتجهت إلى الباب للخروج، فإذا بأحد الإخوة يناديني ويطلب مني الجلوس مع المجتمعين وكان الولي جالس في زاوية اليمنى للغرفة وهو يتكلم .
أما موضوع الكلام فكان يتناول تقييم التنظيم بشقيه السياسي والعسكري، بعد انتهى تلك الجلسة انقطع الاتصال بيننا إلى أن التقينا مجددا لمرة الثالث في نواكشوط صيف سنة1974 في القاعة التي تحتضن ملتقى الشباب الموريتاني المقام في مدينة نواكشوط، قضينا مدة الملتقى سويا، والذي دام أسبوعا تقريبا ، أجرينا عدة لقاءات مع القوى السياسية في موريتانيا ومع الشخصيات الوازنة من أصول صحراوية، لوضعهم في الصورة، كذلك مواصلة ومراجعة اتصالات سابقة كان قد أجراها الولي.
بعد انتهاء ملتقى الشباب الموريتاني، افترقنا حملني رسالة اتجهت بها إلى فرع )أنواذيبوا(، واتفقنا على الميعاد فيها، بعدها جاء إلى أنواذيبوا في الوقت المحدد نهاية اكتوبر1974، بدأنا بعدها في العمل معا، امتدت إقامتي في تلك الفترة ثلاثة أشهر تقريبا... لم يمكث الولي معي كل تلك الفترة، بل كان يذهب ثم يعود، فالولي لا يستقر في مكان معين ودائما في حركة مستمرة، لهذا سمي بـ)أطوير( تجده في كل مكان، وهذا يدل على شعوره بعبء المسؤولية الملقاة على كاهل .
كنا دائما على اطلاع بالأخبار من خلال الجرائد الاسبانية التي تأتينا باستمرار بحكم قرب )أنواذيبو( من )الكويرة(، فاتضحت لنا الصورة التي يحاول الاستعمار تزوير نتائج الاستفتاء وذلك بطرح إشكالية من يحق لهم التصويت، بعدما قمنا بإعداد وثيقة حول الموضوع، قام الولي بوضع اللمسات الأخيرة عليها وترجمت إلى الاسبانية والفرنسية، ثم انطلاقنا إلى مدينة أزويرات، عند الوصول إليها تم نشر الوثيقة في الصحافة ثم بقيت أنا في أزويرات وذهب هو ليقوم بأعماله النضالية الجليلة.
2- الفلسفة التحررية للولي ... ثورة على الظلم و الاستبداد
يمكنك تلخيص الفلسفة التحررية لشهيد، من خلال مغزى هذه القصة التي يحكي تفاصيلها محمد عبد العزيز– فبعد انتفاضة الزملة التاريخية، قام الولي بعقد اجتماع لطلبة الصحراوين الدارسين المغرب، وقال لهم: الصحراوين يريدون استقلالهم واسبانيا وضعتهم في طبق )إناء( ظننا منها أنهم ثلة من الناس وستحصرهم فيه، لكن على أهل الصحراء الخروج من كل الاتجاهات ليعرف الاستعمار أن الصحراويين ليسوا قليلو العدد وعزيمتهم قوية – .
كان يرى انه على الصحراويين استكمال أحداث الحركة النضالية وما جرى في انتفاضة الزملة، ويتوحدوا أمام السياسات القمعية الاستعمارية، وعليهم أن يرفعوا الرهان .
قام بعدة أساليب ليجسد هذا التحرك، فبدا في المنطقة التي هو فيها )واد درعة(، حيث كان يزاول دراسته شرع في تعبئة الطلبة الصحراوين، وتكليفهم بالبحوث التاريخية، وجمع الحقائق من الشيوخ الذين عاصرو الحركة الوطنية، والأشخاص الذين شاركوا في انتفاضة الزملة التاريخية، قام بتحليل ابرز الأحداث التي مرت بها الصحراء الغربية، وبعد ذلك قام بالعملية التعبئة والتوعية وشحذ الهمم.
أرادها حركة شاملة يشارك فيها كل أطياف المجتمع الصحراويين، كان دائما يقول لزملائه في مقاعد الدراسة أن الصحراويين أقلية مبعثرة ومتنافرة في ما بينها بسبب القبلية والتعصب لها، والولاء للاستعمار، والعبودية، وعدمية سياسية ، كان يقول دائماً العمامة السوداء تميز العرق الصحراوي عن غيره، وعلى أصحاب العمامة السوداء أن يتوحدوا، و تكون بينهم مودة ورحمة فتوجههم واحد وتطلعهم مشترك...إذن إذا تأملت في تفكيره التحرري من خلال الشعارات التي كانت أنذالك تتداول بين أوساط المجتمع )الصحراء حرة واسبانيا برة( تلمس طموح التحرر ومبدأ الاستقلال الذي لا يساوم عليه.
كل التحركات التي قام بها في المغرب، أراد منها معرفة موقف المغرب الحقيقي اتجاه الصحراء الغربية، تفطن فعلا أن المغرب لديه نوايا خبيثة اتجاه الصحراويين، وأطماع توسعية.
كان الولي يحلل الواقع الصحراوي بطريقة موضوعية، وساعده في ذلك الظروف التي ترعرع فيها، فعند بلوغه السن العاشرة من عمره كانت حرب التحرير في الجزائر في أوجها ، وبدأت تحركات أخرى في دول المنطقة، واستقلال المغرب، وشروع فرنسا في سياسة الاستعمار الجديد أي الاستقلال الممنوح، فمنحت الاستقلال لتونس و موريتانيا، ضف إلى ذلك اتفاقيات فرنسا مع ملوك المغرب وبورقيبة ضد الجزائر، وتكليف المغرب بحجب تداعيات وتأثير الثورة الجزائرية على المنطقة.
بالرغم ان حرب 1957 ـ 1958م، ضد التواجد الاستعماري الإسباني، كانت تجسيداً واقعياً للوطنية الصحراوية، رغم محدودية التواجد السياسي للحركة بالداخل في ذلك الوقت، وبالرغم من طُغيان الطابع الديني )الجهاد( على الهدف السياسي )الاستقلال(.
التواطؤ المكشوف بين كل من إسبانيا وفرنسا والمملكة المغربية، لتضييق الخناق على الحركة الصحراوية من خلال عملية)إيكيفْيُون( والتي احتشدت خلالها جيوش الدول الثلاث، مُدعمةً بطائرة فرنسية وإسبانية، للقيام بهجومٍ مضاد انطلاقاً من السواحل الصحراوية ومن موريتانيا، ومن الجزائر ومن المغرب، هذا الأخير الذي استفاد من التواطؤ بمكافأةٍ من إسبانيا التي سلمتُه إقليم )طرفاية(.
بعد أن أُجهضتْ مؤامرة الاحتلال الاسباني من ِقبل الحركة الوطنية الصحراوية، التي استغلت المناسبة في 17 يونيو 1970م، للتعبير العلني عن رفض الشعب الصحراوي للاحتلال، المظاهرات التي شارك فيها مئاتٌ من الصحراويين من كلا الجنسين ومن فئاتٍ عُمرية مختلفة، ولما كان الأمر مفاجئاً للسلطات الإسبانية، والتي قابلت المظاهرات السلمية بوجهها الحقيقي بأفواهه البنادق وأصوات الرصاص وحملة شرسة من الاعتقالات والاختطافات ومطاردات، اعتقل فيها قائد الحركة )محمد سيد إبراهيم بصيري( الذي يُجهل مصيره إلى حد الساعة.
شعر الولي بالمسؤولية لمواصلة الحركة الوطنية ودفاع عن إرادة الشعب الصحراوي في التحرر ونيل الاستقلال التام، فخرج الولي بعدة استنتاجات :
كان يرى أن القبائل المتناثرة غير متحدة مهما كانت قوتها لا يمكن أن تتغلب على الدول المنظمة تنظيماً سياسياً، وموحدة ايدولوجياً، لذلك على الصحراوين التوحد والتفاف حول تنظيم سياسي مشترك يعبر عن تطلعاتهم ويوجههم في الظروف الاستعمار وان وحدة الشعب الصحراوي ضرورة، لان معضلة عدم تنظيم المقاومة الصحراوية في ذالك الوقت هي العائق الأكبر في محدودية قوتها، فلابد من تنظيم سياسي .
الاعتماد على الغير أي الجيران الإخوة في الدين والعرق، غير ممكن ومستحيل لان الكل يطمع في خيرات باطن الأرض ، وأي عمل تقوم به سيكون نفعه للغير وهذا ما لاحظه من خلال ما وقع للمقاومة الصحراوية بعد دحرها الاستعمار وتلبية نداء الجهاد فكان جزاءها جزاء )سينمار(، فاحتل المغرب إقليم طرفاية .
أن الاستعمار لا يفهم إلا لغة النار والحديد وهذا مرينا في الوجه الحقيقي لاسبانيا الذي قابلت المتظاهرين به ، وان الكفاح المسلح هو الخيار الاستراتيجي لحركة الوطنية .
إن المقاومة الصحراوية قوية في الميدان ففي المعارك لا يقف في وجه الثائر الصحراوي أي عائق مهما كانت قوته، ولكن ينقصه التنظيم والوحدة.
كل هاته الظروف ساعدته على أن يعيش الأحداث من عمقها، ويستشعر بحس التحرري ضف إلى ذكائه الخارق ووعيه السياسي وإلمامه بالأمور، ودراسته للإحداث، إذن فلسفة الرجل التحررية مبنية على دراسة تحليلية معمقة لتاريخ الحركة الوطنية الصحراوية واهم المراحل التي مرت بها بسلبياتها وايجابياتها، إخفاقاتها وانجازاتها.
3- تفكيره الاجتماعي..نبذ القبلية وتفرقة..الدعوة للوحدة
كان يقول دائما إن الصحراوي إذا اقترب من الاستعمار )ألا لي حاز لغزال على شق أراكن(، حيث شبه الصحراوي بالغزال الذي طبيعته حر لا يحب أن تقيد تحركاته، ولكن إذا قهر ووضع في حبس يلزم الثبات ويعيش حياته مكرها .
يحس بحسرة على واقع هذا المجتمع، فعليه التوحد لنيل استقلاله، وكسر قيود الاستعمار والعبودية، وعلى الشعب الصحراوي الأبي استرجاع كرامته، والمحافظة على أمجاد وبطولات المقاومة الصحراوية ونلمس ذلك من خلال الشعارات آنذاك )بالكفاح والجهاد نحيي بطولات الأجداد( ، إن قلة الوعي هو ما ساهم في نجاح السياسة الاستعمارية )فرق تسد( ، حيث تجد الصراعات على زعامة بين أفراد القبيلة الواحدة، فتنتشر الوشايا وتنعدم الثقة بين أفراد الأسرة الواحدة لذلك على الصحراويين فهم واقعهم والوعي بمكائد الاحتلال .
وكان يرى أن الفرد الصحراوي يعاني من معضلتين الأولى :عندما يرى انه لا يوجد أمل في النصر، والثانية عندما لا يلتمس في الأمر جدية.
الولي حين بدأ في التعبئة والعمل النضالي وجد عدة عوائق في قبول العمل بنسبة للجماهير وصعوبة التقبل الأمر... تريد أن توحد الصحراوين وستأتي بما عجز عنه الأوائل )ميشان(و)اعلي ميارة(و فلان وفلان...الخ.
الولي كان يتقبل الأمر بكل صدر رحب وكان يقول نحن لسنا بمعزل عن شعوب العالم الطامحة إلى التحرر وليست أفضل منا ولا أكرم ولا اشرف من الشعب الصحراوي.
لقد قام بعدة أساليب لتوحيد الشعب الصحراوي ونبذ تلك الحساسيات القائمة آنذاك منها توعية الجماهير وتحريض وإفهام الناس الواقع المفروض والمرفوض و يدعوهم إلى التحرر، وتوحيد الجهود لفضح أساليب الاستعمار التي هدفها استعباد الشعب الصحراوي وجعله جاهل .
لذالك على المجتمع نبذ الأعراف البالية والتقاليد التي تعيق وحدة صف الصحراوين وخاطبهم باسم الدين وفطرة الإسلام، فقبلوا الانضمام إلى الحركة الوطنية .
كذلك جاء بالجديد حيث أن جميع مناضلي الحركة قام بتغيير أسمائهم الحقيقة مثلا أنا اسمي الحقيقي )سيدي( والآن اسمي )سعيد( ،ليصعب عليك تحديد من أي قبيلة ولكن تستطيع تحديد من كنيته انه احد أعضاء الحركة وانه مناضل صحراوي، عملية في البداية لم تجد إقبال في الأوساط الاجتماعية وعملية إقناع أفراد المجتمع لم تكن سهلة وخصوصا الشيوخ ... يقال لك هل تستحي من ذكر اسمك الحقيقي وقبيلتك وهل هو فاضح لك .
ولكن مع مرور الوقت وتكثيف الضربات على مواقع تواجد العدو حتى معركة )اكجيجيمات( والتي كانت مرحلة فاصلة وأثبتت للجميع أنها حركة جماهيرية وتيار وطني جارف ورائه إرادة قوية في انتزاع حقها المسلوب، كان إيمانه قويا بالفكر الجماعي.
فالقيمة التي أعطاها الولي لكافة أفراد مجتمعه جعلته قائدا المحبوب، والخادم المتواضع لكافة أطياف المجتمع، والزعيم المترفع عن كل مظاهر القيادة السلبية وابن الشعب البار.
4- نظرته للقيادة...القائد هو الشعب
القيادة الحقيقية هي الشعب، وهو الذي يبقى قدوة توجيه الطلائع ، ويبقى متمسكا بالسلطة، و لا ينتزعها منه أي أحدا ، فالشعب هو القائد الوحيد والحاكم الأول...أتذكر له خطاب تحت شجرة )طلحة( في اجتماع عقده لسكان دوائر السبطي التالي)المحبس وبئر لحلو( على اثر بعد المشاكل الإدارية و معضلات التسيير وهذه هي طبيعة البداية دائما، قال:عندنا قائد واحد لا يموت لا يجوع لا يعطش لا يتغير لا يتنكر لا يعجز لا يخون أي منها ركب عليه أوصله إلى حيث يريد ليس سيارة تتعطل أو دابة تمرض وتضعف ...انه الشعب أما الإطارات تكون حية ونشطة قادرة على رفع التحدي، لا يجب علينا الدخول في إشكالية القيادة والمسؤولية حتى تحرر الأرض وتكون نابعة من الشعب ولا تخدم سوء الشعب .
5- إتقان فن التعامل مع الناس ... حل المشكلات واتخاذ القرارات
كان يرفع الهمم، ويحمل المسؤولية، لا يتذمر من احد، لا ينزعج ، ولكن المهم عند على الأشخاص تحمل المسؤولية ، كان دائما سباق إلى الين والتي هي أحسن ، يعاتب حسب جسامة وقوة الأخطاء فهناك أخطاء غير مقصودة ناتجة عن جهل، ترتكب في حق أفرد، فهولا يحب أن يتضرر احد، فنحن في مرحلة البناء ونحتاج إلى الجميع، وهذا ما أراد أن يفهمه للجميع، ليحس بالمسؤولية ، من الأفراد من تكفيه الإشارة، ومنهم من يكفيه الكلام، وفيهم من يستحق شوي ثاني )الضرب(.
أعطيك قصة مثال على تعامله – كان واحد من أفراد الحركة يريد الهرب إلى موريتانيا فأعلم رفيقه بالأمر فقام رفيقه بإشعار القائد عليهم ، فكانت ردت فعل هذا الأخير أن ادخلهما معا الحبس، إلى أن جاء الولي في زيارة إلى ذلك الحبس وبدأ يسألهم عن الأسباب التي أدخلتهم الحبس إلى أن سأل أحد المساجين، فقال: أخبرت المسؤول بالفعل الذي سيقوم به صاحبي ، استدعاء الولي المسؤول إلى السجن وقال له: ما الفعل الذي حبس عليه هذا، فقال :كان يرد أن يهرب إلى العدو، فقال الولي: من أخبرك فرد: هو اخبرني بذلك، فصفعه أمام الملأ -.
كان يحب إنصاف الناس، والعدل والمساواة بين أفراد الحركة جميعا وكان يحث على إقناع الناس باللباقة والكلام الحلو معتمدا على قوة طرح والإقناع .
أقصى عقوبة رايتها منه في بداية سنة 1975، وقعت عدة مناقشات حادة حول المهام المشترك حيث حدث نوع من الخلط في بعض الأمور وهذا الخلط كان سيؤدي إلى نزاعات وخلافات تضر بالحركة من قبل أشخاص في الحركة يثرون الفتن بين إطارات التنظيم ، قام بإيداعهم الحبس واستمر النقاش وحصر مسألة الخلاف في الانضباط وان الميدان هو الذي يثبت الثوري من غيره .
أنا شخصيا حين ألقاه أحس بأمرين أولا افرح بقدوم وان جميع انشغالاتي ستلقى حلا ومعالجة موضوعية وبصدر رحب، والثاني اخاف لعلي أكون قد ارتكبت ابسط خطأ لأنه لا يفوت أمر إلا أحصاه، ويلومك عليه فأخاف من تلك الملامة فالرجل لا يظلم احد، تلتمس في عتابه انه ناصح رشيد ذو رأي سديد، وعتابه من اجل رفعك وتقويمك ولكن كل هذا في إطار البناء ودفع الناس إلى الإمام والدفع بالقضية نحو النجاة، فيحث على التواضع والتراحم بين الثوار لتنجح الثورة .

الصحراء الغربية والفضية الفاسطينية

0 التعليقات



لو تمعن الإنسان العاقل فيما يحدث في الأرضين الطاهرتين من فلسطين و الصحراء الغربية لتيقن أن القضية هي قضية واحدة قضية شعبين يتعرضان لمحنة الإستعمار.
فلو رجعنا لجذور هذه المحنة لوجدنا العديد من أوجه التشابه ، تم احتلال فلسطين بتواطؤ من بريطانيا ، حيث سهلت المهمة على عصابات "الهاغانا " و "الأراغون " و غيرها من العصابات التي كانت تستولي على المدن التي تحررها المقاومة الفلسطينية ، نفس الشيء حدث مع الشعب الصحراوي عام 1975 عندما كانت جبهة البوليساريو تهتك بالمحتل الإسباني الذي كان يسهل المهمة على العدو المغربي في احتلال المدن التي يصعب عليه المحافظة عليها ، فلو تحدثنا على اللاجئين لقلنا بأن الفلسطنيين تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب و التنكيل و الإضطهاد فما كان أمام الكثير منهم سوى محاولة الإفلات من جحيم المحتل ، و هذا ما فعله الكثير أيضا من الصحراويين الذين لم يجدوا سوى الحدود الجزائرية للهروب من مقصلة العدو المغربي الذي كان يحرق المواطنين العزل بمختلف الأسلحة المحرمة ، ثم نأتي إلى الإستيطان ، فلكي يحكم العدو قبضته قام الكيان الصهيوني بجلب العديد من اليهود الصهاينة إلى فلسطين و تسليمهم الممتلكات التي تعود أصلا للفلسطينيين ثم توزيع الأراضي عليهم و تسهيل جميع سبل العيش مع تفريق و عنصرية واضحين ، هو المشكل نفسه مع الصحراويين الذين يعيشون مع المستوطنين الذين ينهبون ثروات الصحراء الغربية بطريقة لا يمكن وصفها ، يساعدون عصابات العدو على قمع الشعب الصحراوي و اضطهاده بوحشية و عنصرية قل نظيرها ، ثم نأتي لجدران العار ، فبسبب جبن العدو و خوفه يلجأ لبناء جدار اسمنتي ضخم يفصل الضفة الغربية و يقسمها و هذا لصد المقاومين الفلسطينيين و هجماتهم المباركة ، فلو رجعنا للصحراء الغربية لوجدنا نفس الشيء مع جدار العار الذي بناه أعداء الفلسطينيين ألا وهم الصهاينة و بإشراف مباشر من عدو الله أرئيل شارون الذي كان صديقا مقربا من الملك الحسن الثاني ، و هو عبارة عن جدار رملي يقسم الصحراء الغربية إلى قسمين و قد جاء بعد الخسائر الفادحة في الأرواح و العتاد التي مني بها العدو المغربي إبان حرب التحرير المجيدة من طرف جيش التحرير الشعبي الصحراوي اكثر من هذا و كما قال المفكر الامريكي الشهيـر نعوم تشومسكي حين قارن بين الوضع في الصحراء والوضع في فلسطين، ووصل إلى أن ما يدعم استمرار الوضع في الصحراء هو دعم فرنسا للمغرب، وأن ما يدعم استمرار الوضع في فلسطين هو استمرار دعم أمريكا لإسرائيل. ، و لو تمعنا أكثر لوجدنا المئات من أوجه التشابه بين القضيتين التي طال عمرهما بينما زاد حب الشعبين للحرية و الإنعتاق.

كتاب الرأي

0 التعليقات


كتاب الرأي | د.عيد الرحيم بوعيدة: بعد 37 سنة من إدارة الأزمة في الصحراء تبدو الدولة المغربية تائهة في مقاربتها للملف ولشتى مناحي الحياة في الأقاليم المتنازع عليها،37 سنة من ضم الصحراء حسب القانون الدولي يمكن إختزالها في مسميات عدة،المغرب الدولة التي تدير الإقليم تريحه تسميتها بسنوات التنمية والديمقراطية التي أنعم الله بها على ساكنة الإقليم منذ قدوم المسيرة التي سماها المغاربة خضراء في حين يراها البعض بكل ألوان الطيف.
الجبهة الطرف الثاني في النزاع ترى 37 سنة بأنها سنوات إستعمار طويل لإقليم قايضت به إسبانيا المستعمرة السابقة المغرب من أجل شراء صمته عن إحتلال سبتة و مليلية…..
في الصحراء الإقليم المتنازع عليه تبدو 37 سنة طويلة تجر خلفها أحداثا وذكريات مؤلمة تقاسمها الصحراويون في المعتقلات والسجون وفي انتفاضات متكررة، لكن ولاءات الصحراويين ظلت تحكمها المصالح والعلاقة مع المخزن في قربها أو بعدها، حيث عملت الدولة المغربية منذ دخولها الإقليم إلى إستهداف نخبة من الأعيان والشيوخ لترسيخ تواجدها وإضفاء الشرعية عليه، وكانت السنوات الأولى سنوات مد وجزر في علاقة الصحراويين مع الدولة الجديدة التي إنطلقت من التغني بالمسيرة الخضراء إلى ابتداع مسيرات أخرى موجهة للصحراء الحبيبة كما يحلو للساسة المغاربة تسميتها. من هنا بدأنا نسمع ونحن صغار “مسيرة التنمية” “مسيرة الديمقراطية” حتى خلنا أن الصحراء ستتحول بقدرة قادر في العشر سنوات الأولى إلى جنة فوق الأرض، لكن المسيرات المتحدث عنها ظلت مجرد أغاني نسمعها في أعياد العرش و عيد المسيرة وظلت الصحراء باستثناء بنيات تحتية كما هي، في حين أسقطت الدولة المغربية من حساباتها الإنسان الصحراوي و حولته في عرفها إلى مجرد مخبر أو مرتزق أو اتنهازي،فحرمت جيلا كاملا من التعليم ومنحت الحق في الحديث عن الصحراء لأهل الرباط وفاس،وتحولت الجنة التي بشر بها المخزن المغربي إلى مجرد كرطيات وبقع يستغلها العمال لإذلال الصحراويين وكسر كبريائهم،فحول المغرب الصحراء لصفقة تجارية يتناوب عليها المسؤولون المغاربة مع ثلة من الصحراويين اللذين استغلوا حاجة الدولة المغربية لدعم محلي وقايضوه من أجل وطنية مفترى عليها سوقها المخزن دوليا لكسب المزيد من التأييد لمغربية الصحراء كما يدعي متجاهلا أن الأوطان لا تباع وأن الولاء في القلوب التي وحدها لا تقبل القسمة على إثنين و ترفض كل أنواع الرشوة….
خلال 37 سنة لم يكلف المغرب نفسه عناء التوقف ولو للحظة لقراءة مسيرته في الصحراء واكتشاف حقل الاخطاء التي إرتكبها في تدبيره للملف إجتماعيا وسياسياواقتصاديا فالأرقام التي تتحدث عنها الدولة المغربية منذ ضمها الإقليم أرقاما مهولة من شأنها بناء مدن قائمة الذات بكل متطلباتها الضرورية والكمالية،لكن واقع الحال يشهد على أن حجم الميزانيات والتضحيات التي بذلها المغرب على حد تعبيره لا ترقى حتى لبناء جامعة أو مستشفى بمواصفات محترمة،العكس هو الذي حصل لقد حولت الدولة المغربية الصحراء إلى منفى للعقاب في مجالات القضاء والأمن والتعليم والصحة وغيرها من المجالات الحيوية،ولنا تصور مدى نوعية التعليم أو التطبيب أو العدل الذي ستنعم به الساكنة التى وعدت بالجنة لتجد نفسها أمام حصار أمني و إنتهاك للحريات…
المغاربة اللذين قاموا بالمسيرة لا يفهمون جيدا تفاصيل النزاع و لا خلفياته لأن الدولة تدرك جيدا أن ملف الصحراء هو ورقتها السحرية في مواجهة أية أزمة محتملة في المستقبل فالصحراء هي الحلقة التي يتوحد حولها الشعب المغربي حتى ضد الصحراويين أنفسهم ولنا في أحداث كديم إزيك والداخلة خير دليل حيث جيش المخزن إعلامه لوصف الصحراويين بأبشع النعوت وكأنهم في هذه الحالة شعب آخر ليس ذاك الذي يتم التغني به في المناسبات الوطنية لذا لايفهم المغاربة كيف يتحدث المغرب عن مغربية الصحراء في حين يجلس أمميا على طاولة المفاوضات مع طرف آخر لتقرير مصيرها فهل يمكن فعل ذلك مع مدينة كمراكش أو فاس؟
..الدولة المغربية تسوق للمغاربة مصطلحات غاية في الغرابة ولا علاقة لها بعلم السياسة المتعارف عليه من قبيل “النزاع المفتعل في الصحراء” فمن إفتعل النزاع ؟؟ هذا ما يجب مصارحة المغاربة به ،” المرتزقة ” فكيف تفاوض دولة ذات تاريخ من تنعتهم بالمرتزقة ؟ الجزائر تملك مفاتيح الحل ؟لماذا لا يتم منذ البداية الإصرار على مفاوضة الجزائر مادامت تملك الحل ولماذا تم تحييدها من إتفاقية مدريد وهي التي أعلنت مرارا منذ الهواري بومدين أن لا أطماع لها في الصحراء ؟ “الحل السلمي المتفاوض عليه” في حين يصر المغرب على جعل الحكم الذاتي هو قاعدة التفاوض؟ مفارقات كثيرة شابت مقاربة الملف من طرف المغرب يجهلها المغاربة ولا نجد لها أي تفسير قانوني كوضع الإقليم نفسه باعتباره محل نزاع،فكيف يسمح المغرب بتواجد بعثة أممية فوق إقليم يملك عليه السيادة كما يدعي ؟ وكيف يرفض تواجد علم الجبهة مع علمه فوق مقر بعثة المينورسو في العيون ؟و كيف يصادر حق من يعارضونه ويرميهم في السجون مع أن مصير الإقليم مفتوح على خيارين،خيار المغرب وخيار الجبهة والحسم في النهاية لصناديق الإقتراع

نصر الله ليس غبيا.. ونحن كذلك!

0 التعليقات

نصر الله ليس غبيا.. ونحن كذلك!

محمد كريشان

بإمكان أي كان أن يتهمه بأي شيء إلا الغباء، أعداؤه والمفتونون به على حد سواء مجمعون على هذه النقطة على الأقل. ولأنه ليس كذلك، فالأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أقر في خطابه الأخير بأن’ الغبي هو الذي يتفرج على الموت والحصار والمؤامرة تزحف دون أن يحاول مواجهتها’ ذلك أن ‘سوريا هي ظهر المقاومة وهي سند المقاومة، والمقاومة لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي ويكشف ظهرها أو يكسر سندها. أقول هذا بصراحة وألا نكون أغبياء’.
ولأنه بالتأكيد ليس غبيا فهو ما كان له أن ينتظر أن تدور الدوائر على نظام بشار الأسد حتى يلتف الحبل على عنقه بعد أن يكون دق عنق حليفه. الكل بإمكانه أن يفهم ذلك بما فيهم إسرائيل التي تحفل تعليقات صحافتها هذه الأيام بعبارات من نوع أن حزب الله يخوض في سوريا حرب بقاء لأن سقوط الأسد سيجعله ليس فقط محروما من شريان الحياة الذي يمده بالسلاح من إيران وإنما أيضا في مواجهة متوقعة مع محيطه في الوطن وحوله.
كل ذلك صحيح فالحزب يدرك تماما، وهو ليس مخطئا على كل، أن ما يجري في سوريا بغض النظر عن حيثياته ووجاهته ومشروعية مطالب الناس في الكرامة والحرية لا يمكن في النهاية إلا أن يؤدي، إذا ما سقط نظام بشار الأسد، سوى إلى تلقي محور إيران سوريا حزب الله ضربة قاسية وقد تكون قاسمة. ولهذا قرر الحزب منذ البداية أن يدير ظهره للسوريين المظلومين والمقهورين وأن يصطف، بشكل تصاعدي، مع النظام سياسيا في البداية ثم عسكريا بشكل علني عندما شعر بأنه ‘يا روح ما بعدك روح’.
نصر الله، بهذا المعنى، لم يكن غبيا بالتأكيد لأنه اصطف مع من هو مدين له بالبقاء ومن سيصبح من بعده يتيما ذليلا. نحن أيضا لسنا أغبياء لكي لا نفهم ذلك، حتى وإن كان هناك من يردد، بمثالية جميلة، بأن مصلحة حزب الله مع شعب سوريا وليس نظامها. ولكن لا أدري لماذا يفترض زعيم حزب الله بأننا نحن الأغبياء حتى نقبل مبهورين بخياره هذا، المصلحي أو حتى الميكيافيلي، على أنه اصطفاف ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، والأدهى من الكل، على أنه اصطفاف من أجل فلسطين. نحن أيضا يا سيد حسن نصر الله لسنا أغبياء!!
قاتل مع من تشاء ودافع عمن تشاء وبرر كما تشاء انتقالك من القول إنك في سوريا للدفاع عن عائلات شيعية ومزارات دينية إلى الدفاع عن نظام إن سقط ضاعت معه فلسطين والضفة وغزة والجولان. أنت سيد نفسك فلتفعل ما يحلو لك… ولكن أرجوك أن تقدر أننا أيضا لسنا سذجا حتى نرى ما تريد لنا أن نراه، بغض النظر عما إذا كنت قلته صادقا أو كنت ضمن زمرة المتاجرين بقضية الشعب الفلسطيني الذين حفل بهم تاريخه المسكين طوال عقود.
النظام الذي تقاتل إلى جانبه لم يفعل شيئا لاستعادة أرضه المحتلة، ولا نقول فلسطين، وقتل من أبناء شعبه ومن الفلسطينيين واللبنانيين ما لا يقارن بمن قتل من الأعداء. أنتم أيضا أخذتكم الحمية إلى القصير وليس إلى مزارع شبعا التي لم نعد نسمع لها حسا. هذا النظام لو أبدى من البأس مع إسرائيل ما أبداه مع شعبه لكنا نتبختر الآن متنزهين في شوارع حيفا وما بعد حيفا. هل ما زلت تذكر هذه الجملة؟!! يوم قلتها كانت كل الأفئدة تهفو لكل حرف تقوله ولكنها اليوم ليست مستعدة أن تذهب معك إلى معركة ليست معركتها حتى وإن كنت تعدونها بالنصر.. وعلى من؟! وقتها أحبك العرب جميعا ولم ينظروا لا إلى مذهبك ولا إلى عمامتك السوداء ولا إلى تهمة موالاة طهران التي تلاحقكم كظلكم، لكن ليس معنى ذلك أنك قادر على أن تستهبلهم اليوم بالحديث عن المقاومة والممانعة وأنت تقف مع الظالمين، قاهري شعوبعم ومشرديه . الرجال تـُـعرف بالحق ولا يـُـعرف الحق بالرجال.. أتذكرون من قائل ذلك يا سيد حسن …إنه الإمام علي رضي الله عنه.

الثروة الصحراوية في خطر

0 التعليقات

الة الدولة اليهودية المغربية ضد الشعب الصحراوي .شاهد دون تعليق

0 التعليقات

المغرب متخوف من الحرب مع الصحراويين فنصر لنا قريبا بادن الله

0 التعليقات

قوة المقاومة واستمرارها دليل على ربح المعركة

0 التعليقات


قوة المقاومة واستمرارها دليل على ربح المعركة

بقلم: الديش محمد الصالح.
في ماي الماضي احتفل الشعب الصحراوي بالذكرى الاربعين لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمرء ووادي الذهب وبذكرى اندلاع الكفاح المسلح 1973، وسيحتفل في هذا الشهر بالذكرى الثالثة والاربعين لإنتفاضة الزملة التاريخية سنة 1970 التي قادتها الحركة الجنينية.  ثلاثة واربعون سنة مرت بصعوباتها واخت
الديش محمد الصالح
لاف مراحلها وتعدد اشكال نضالها اثبتت ان ارادة الشعب الصحراوي  قوية في الاستمرار على نهجه من اجل الحرية والاستقلال، هذا النهج وهذه الارادة ستتوج  لامحالة ان انشاء الله بالنصر.
رغم ان تأسيس جبهة البوليساريو وقبلها الحركة الطليعية جاء في اوج الحرب الباردة وصراع القطبين واجواء التحرر وتصفية الاستعمار خاصة في القارة الافريقية،  الا انه لم يكن من السهل انجاح العمل النضالي وخوض الكفاح المسلح لطرد المستعمر انذاك بسبب الاطماع التوسيعية لبعض دول المنطقة وتآمرها على مستقبل الصحراء الغربية. لكن بفضل التفاف ابناء الشعب الصحراوي وراء ممثله الشرعي واعلان الوحدة الوطنية  حققت المقاومة الصحراوية  نجاحا هاما افزع المتآمربن مما جعلهم يجمعون جهودهم لمحاولة كبح تقدم هذه المسيرة  بالاتفاقية الثلاثية المشؤومة في 14 نوفمبر 1975 بين اسبانيا والمغرب وموريتانيا. فاستمر الكفاح المسلح  رغم قلة العدد والعدة  وتوالت انتصارات جيش التحرير الشعبي الصحراوي واستطاع ان يتحكم بزمام المبادرة في ساحة القتال بشكل ابهرالجميع وهو ما ادى الى افشال الاتفاقية الثلاثية بانسحاب موريتانيا من الصراع، وزاد من وتيرة التعاطف والمساندة الدولية التي توجت بقبول عضوية الجمهورية الصحراوية في المنظمة الافريقية ومنظمات دولية وقارية أخرى. وبالضغط العسكري ايضا فرض على العدو المغربي القبول بمبدء الحلول السياسية والتفاوض، ومن المتعارف عليه انها عادة ما تكون الخطوة الاخيرة في انهاء الصراعات.
كان وقف اطلاق النار والدخول في مسلسل السلام امر طبيعي قي تعاقب الاحداث  لكنه آتى في ظل متغيرات دولية وجهوية معقدة فرضت التمسك بقاعدة تحكم الصراع : نهاية الحرب الباردة، وتوقف الحركة التحررية في القارة الافريقية، الحرب الاهلية في الجزائر وتنامي ظاهرة الارهاب. للاسف الشديد ان المغرب تنصل من التزاماته بخصوص تطبيق خطة تقرير المصير وراهن على تقلبات هذه الاوضاع . في الواقع واجهت المسيرة النضالية صعوبات كبيرة افرزت الكثير من السلبيات منها ما هو مقبول ومنها ما هو غير مقبول لكن ورغم ذلك فقد احرزت جبهة البوليساريو مكاسب من هذا التعاطي اولها الثقة  في صدق نية الطرف الصحراوي وجنحه للسلم مقابل رفض مغربي وثانيها ترسيخ القناعة  باحترام مبدء تقرير المصير وثالثها اتمام قائمة المؤهلين للتصويت.
إن من اهم ما يلفت الانتباه ويستحق التنويه، هو سياسة ضمان الصمود وتقوية الذات والمحافظة على المكاسب التي انتهجتها المنظمة خلال هذه الفترة. فالانسان الصحراوي في تنامي ويزداد التفافه حول اهدافه واستعداده لخوض اي شكل من اشكال المعركة في اي وقت، ومكانة الجمهورية الصحراوية ثابة وسمعتها جيدة واتساع دائرة الدعم والتضامن مع القضية الصحراوية وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال بات معترفا به وظل المغرب يعتبر الغازي والمحتل للاراضي الصحراوية.
من المكاسب ايضا الهامة  التي تركت بصماتها ، ليس في التاريخ الصحراوي وحده، بل في التاريخ المعاصر للشعوب ، هو الاسلوب الجديد والمتجدد للانتفاضة في الارض المحتلة التي ارغمت المحتل المغربي على الإعتراف بالحركة النضالية المتأججة والتي كشفت الستار عن حقيقة النظام المغربي ومغالطاته. بل الاكثر من ذلك ان هذه الانتفاضة جعلت العالم يركز انتباهه، بما في ذلك دوله العظمى، على ما يجري من انتهاكات لحقوق الانسان في الصحراء الغربية  والمطالبة بحماية المواطنين الصحراويين وحقوقهم الاساسية المعترف بها دوليا. فاذا كانت انتفاضة الزملة  1970 والمظاهرات اثناء زيارة بعثة الامم المتحدة 1975 والهزيمة التي مني بها المغرب على يد اسود جيش التحرير الشعبي الصحراوي شكلوا تحولا كبيرا في الصراع من اجل التحرير والاعتراف بالقوة والوجود الصحراوي فان انتفاضة الاستقلال ترسم معالم الفجر الذي تشرق بعده شمس الحرية.
رحم الله شهدائنا الابرار، وعاشت الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية

حل نزاع الصحراء الغربية لن يتحقق الا بتنظيم استفتاء حول تقريرالمصير (مقرربرلمان أوروبي)

0 التعليقات


حل نزاع الصحراء الغربية لن يتحقق الا بتنظيم استفتاء حول تقريرالمصير (مقرربرلمان أوروبي)

ستراتسبورغ (فرنسا)-3يونيو2013 (واص )- أكد مقرر البرلمان الاروربي حول منطقة الساحل والصحراء الغربية تشارلز تانوك على أن حل نزاع الصحراء الغربية "لن يتحقق الا بتنظيم استفتاء حول تقرير المصير" وذلك وفق ما نصت عليه الشرعية الدولية.
      
وأوضح  السيد تانوك في تقرير-توصلت واص بنسخة منه، اليوم الاثنين- أن موضوع "حقوق الانسان يبقى مهما بالنسبة لاي تسوية للنزاع" معبرا في نفس الوقت "عن تخوفه من العراقيل المحتملة لاستمرار تأجيل تنظيم استفتاء  تقريرالمصير بالصحراء الغربية والذي طال مدة 25 سنة".
      
واعتبر نفس المسؤول"حق تقرير المصير حق انساني أساسي كما تنص عليه المادة الاولى من المعاهدة الاممية العالمية حول الحقوق المدنية والسياسية".
      
واستعرض التقرير من جهة اخرى شهادات وتقارير سابقة للمفوض الاممي الخاص بالتعذيب تؤكد بان السلطات المغربية كانت "تعتقل أشخاص لاسباب سياسية وتعرضهم للتعذيب والاغتصاب".
      
وذكر التقرير في هذا الاطار بعملية "تفكيك مخيم اقديم ايزيك الاحتجاجي في نوفمبر2010  مشيرا ايضا الى "المحاكمة العسكرية بحق 25 صحراويا منهم نشطاء حقوقيون معروفون".
      
كما ذكر تقرير البرلمان الاروبي ب "القيود المطبقة على حرية التعبير والتجمع وانشاء الجمعيات في الصحراء الغربية " وفق ما جاء به تقرير مكتب المفوضية السامية الاممية لحقوق الانسان في 2006.
      
وبعد أن حذر تانوك من خطورة الالغام الارضية وحاجة مخيمات اللاجئين الصحراويين الى مزيد من المساعدات الانسانية ذكر بتقرير الامين العام للاممي لشهر افريل الماضي والذي ينص على توسيع صلاحية المينورسو لتشمل مجال حقوق الانسان.

حقائق حول قضية الصحراء الغربية : موقف المخزن المزدوج يضحك على الشعب المغربي

0 التعليقات
حقائق حول قضية الصحراء الغربية : موقف المخزن المزدوج يضحك على الشعب المغربي

السيد الداي ولد سيدي بابا، المندوب المغربي للجنة الرابعة والعشرين الخاصة بتصفية الاستعمار (أديس أبابا 7 يونيو 1966) قال:"إنني أطلب استقلال الصحراء الغربية بأسرع الآجال ويجب أن يكون ذلك استقلالا حقيقيا ليكون بمقدورنا أن نتغلب على الخلاف المستحكم الحالي. وحينما يصيرون المتحكمين بزمام مصيرهم، فسيكون بمقدور سكان المنطقة أن يقوموا، وبكامل الحرية، بمهامهم كمواطنين واعيين محترمين وسيعملون لصالح سياسية تتلاءم مع الأهداف الوطنية لشعبهم."ب) في الكلمة التي ألقاها أثناء الجلسة الواحدة والعشرين للجمعية العامة للأمم المتحدة، المنعقدة ب 13 أكتوبر 1966، قال السيد محمد الشرقاوي، الوزير المغربي للخارجية، ما يلي: "المغرب يدعم استقالا حقيقيا للصحراء الغربية، بما يضع مستقبل المنطقة في أيدي أبنائها اللذين سيقومون، وفي إطار من الحرية التامة، بتقرير مصيرهم. وبالتالي فإنني أطلب تنظيم عملية تقرير مصير حسب المراحل التالية: انسحاب القوات الإسبانية من المنطقة ونشر قوات الأمم المتحدة (...) انسحاب الإدارة الإسبانية وعودة اللاجئين الصحراويين من الخارج. هذه هي الشروط التي يتعين على الأمم المتحدة أن تتحمل المسؤولية بشأنها وبدعم من السلطات الإسبانية والمغربية."

ماهو الفرق بين طالب الامس واليوم؟

0 التعليقات
ماهو الفرق بين طالب الامس واليوم؟ 
وماهو المسؤول الاول عن الصراع الداخلي بين الصحراوين؟ 
وماهي الحلول الواجب اتخاذها للخروج من ازمة هذه الافة ؟ 
ومن هو االمستفيد الاول والاخير؟.. 
كيف اصبحوا يتكلمون عن القبلية وابائهم ينكرونها بالبت المطلق؟
لماذا تركوا المدن للغازي وهاهم يتعاركون فما بينهم بمختلف الاسلحة؟
كيف سنبني دولة ، وابناؤنا في صراع دموي، تركوا العلم وحملوا السلاح؟
الا نخجل من انفسنا حين نرى العدو يتفرج على ابنائنا ويصفهم بأبسخ الصفات؟
الا نراعي من دموع امهاتنا؟
اذن هل من مجيب عن هذه الاسئلة ؟ هل من اصحاب الفكر والعقول لنصحة فلذات اكبادهم؟؟ اتمنى ان نرى نقاش عبارة عن نصيحة وفضح الاسترزاقين الهادفين الى مصلحة النظام... واتمنى من العلي القدير ان يهدي جميع الصحراوين اين ما حلو وارتحلو وشكراا

الشباب الصحراوي في خطر

0 التعليقات

عـــــــاجــــلأهالينا بالعيون عاصمة الصحراء الغربيةالمملكة المغربية تعمل للتحضير فتح مرقص ليلي و كباريه بفندقي المسيرة و البرادور بمدينة العيون الصحراء الغربية .يجب علينا تحدير إدارة الفندقين كشباب المنطقة وخاصة عائلاتنا الصحراوية ، من انعاكاسات فتحها للمرقص الليلي و كباريه، و ما له من خطورة على المنطقة التي يعتبر هذا السلوك دخيل علينا بحكم أن سكاننا محافظين و يشهد لنا بتشبثنا بالأخلاق الحميدة الرفيعة.وندعو كافة الغيورين إلى التصدي لهذه الخطوة السيئة التي سيقدم عليها فندقي المسيرة و البرادور للحفاظ على الأخلاق العامة و صيانتها.لقد احدر من اندر