سعيد الفيلالي رفيق الشهيد الولي


لقاء خاص مع السيد : سعيد الفيلالي رفيق الشهيد الولي

لقاء خاص مع السيد : سعيد الفيلالي رفيق الشهيد الولي
قليل هم أولئك الذين يخطون بأعمالهم سطور المجد ...وأقل منهم من يكتبون بدمائم الزكية سجلات الشرف في أنصع صفحات تاريخ شعبهم ومنهم شهيد الحرية والكرامة و المقاتل البطل الولي مصطفى السيد، ليبقى التاريخ شاهدا على انجازات الثورة التي ورائها أبطال أوفياء، أعمالهم الجليلة أبقتهم أحياءاً لا يمتون، وأسمائهم لا تمحى من ذاكرة الشعوب التواقة إلى الحرية والاستقلال.
بمناسبة يوم الشهيد 9 يونيو ارتأى قسم حوارات في أسبوعية الصحراء الحرة أن يستضيف رفيق درب الشهيد الولي مصطفى سعيد الفيلالي، والذي يعتبر مرجعية لفكره ليحدثنا عن فلسفة التحرير الوطني ومناقب الرجل وما ميز تفكيره.
وهذه بعض اهم جوانب الحوار.
حاوره: سيداحمد المعطي احمد محمود
1- طبيعة اللقاء مع رفيق الدرب
كان اللقاء الأول صدفة في سيارة أجرة من نوع )لاندروفير(، متجهة من أزويرات إلى بئر أم اكرين مطلع يناير 1974 عند الخروج من المدينة، نلمح رجل ينتظر السيارة على قارعة الطريق فمرت به، فإذا هو الشهيد الولي، قال لي احد الركاب بصوت منخفض: لا ينبغي أن تتكلم مع الرجل، فهو متابع ومطلوب من السلطات الموريتانية، وان السيارة تقل احد موظفي الإدارة الموريتانية ...لذلك تبادلنا السلام فقط، والتزمت الصمت.
في مساء اليوم الموالي كان اللقاء الثاني في مقر فرع الجبهة ببئر أم اكرين، عندما قررت زيارة احد أصدقائي لاطلاع على أحواله فوجدت عنده مجموعة من الأفراد الصحراويين وكأنهم في اجتماع، تبادلنا السلام واعتذرت بحجة أنهم منشغلين، واتجهت إلى الباب للخروج، فإذا بأحد الإخوة يناديني ويطلب مني الجلوس مع المجتمعين وكان الولي جالس في زاوية اليمنى للغرفة وهو يتكلم .
أما موضوع الكلام فكان يتناول تقييم التنظيم بشقيه السياسي والعسكري، بعد انتهى تلك الجلسة انقطع الاتصال بيننا إلى أن التقينا مجددا لمرة الثالث في نواكشوط صيف سنة1974 في القاعة التي تحتضن ملتقى الشباب الموريتاني المقام في مدينة نواكشوط، قضينا مدة الملتقى سويا، والذي دام أسبوعا تقريبا ، أجرينا عدة لقاءات مع القوى السياسية في موريتانيا ومع الشخصيات الوازنة من أصول صحراوية، لوضعهم في الصورة، كذلك مواصلة ومراجعة اتصالات سابقة كان قد أجراها الولي.
بعد انتهاء ملتقى الشباب الموريتاني، افترقنا حملني رسالة اتجهت بها إلى فرع )أنواذيبوا(، واتفقنا على الميعاد فيها، بعدها جاء إلى أنواذيبوا في الوقت المحدد نهاية اكتوبر1974، بدأنا بعدها في العمل معا، امتدت إقامتي في تلك الفترة ثلاثة أشهر تقريبا... لم يمكث الولي معي كل تلك الفترة، بل كان يذهب ثم يعود، فالولي لا يستقر في مكان معين ودائما في حركة مستمرة، لهذا سمي بـ)أطوير( تجده في كل مكان، وهذا يدل على شعوره بعبء المسؤولية الملقاة على كاهل .
كنا دائما على اطلاع بالأخبار من خلال الجرائد الاسبانية التي تأتينا باستمرار بحكم قرب )أنواذيبو( من )الكويرة(، فاتضحت لنا الصورة التي يحاول الاستعمار تزوير نتائج الاستفتاء وذلك بطرح إشكالية من يحق لهم التصويت، بعدما قمنا بإعداد وثيقة حول الموضوع، قام الولي بوضع اللمسات الأخيرة عليها وترجمت إلى الاسبانية والفرنسية، ثم انطلاقنا إلى مدينة أزويرات، عند الوصول إليها تم نشر الوثيقة في الصحافة ثم بقيت أنا في أزويرات وذهب هو ليقوم بأعماله النضالية الجليلة.
2- الفلسفة التحررية للولي ... ثورة على الظلم و الاستبداد
يمكنك تلخيص الفلسفة التحررية لشهيد، من خلال مغزى هذه القصة التي يحكي تفاصيلها محمد عبد العزيز– فبعد انتفاضة الزملة التاريخية، قام الولي بعقد اجتماع لطلبة الصحراوين الدارسين المغرب، وقال لهم: الصحراوين يريدون استقلالهم واسبانيا وضعتهم في طبق )إناء( ظننا منها أنهم ثلة من الناس وستحصرهم فيه، لكن على أهل الصحراء الخروج من كل الاتجاهات ليعرف الاستعمار أن الصحراويين ليسوا قليلو العدد وعزيمتهم قوية – .
كان يرى انه على الصحراويين استكمال أحداث الحركة النضالية وما جرى في انتفاضة الزملة، ويتوحدوا أمام السياسات القمعية الاستعمارية، وعليهم أن يرفعوا الرهان .
قام بعدة أساليب ليجسد هذا التحرك، فبدا في المنطقة التي هو فيها )واد درعة(، حيث كان يزاول دراسته شرع في تعبئة الطلبة الصحراوين، وتكليفهم بالبحوث التاريخية، وجمع الحقائق من الشيوخ الذين عاصرو الحركة الوطنية، والأشخاص الذين شاركوا في انتفاضة الزملة التاريخية، قام بتحليل ابرز الأحداث التي مرت بها الصحراء الغربية، وبعد ذلك قام بالعملية التعبئة والتوعية وشحذ الهمم.
أرادها حركة شاملة يشارك فيها كل أطياف المجتمع الصحراويين، كان دائما يقول لزملائه في مقاعد الدراسة أن الصحراويين أقلية مبعثرة ومتنافرة في ما بينها بسبب القبلية والتعصب لها، والولاء للاستعمار، والعبودية، وعدمية سياسية ، كان يقول دائماً العمامة السوداء تميز العرق الصحراوي عن غيره، وعلى أصحاب العمامة السوداء أن يتوحدوا، و تكون بينهم مودة ورحمة فتوجههم واحد وتطلعهم مشترك...إذن إذا تأملت في تفكيره التحرري من خلال الشعارات التي كانت أنذالك تتداول بين أوساط المجتمع )الصحراء حرة واسبانيا برة( تلمس طموح التحرر ومبدأ الاستقلال الذي لا يساوم عليه.
كل التحركات التي قام بها في المغرب، أراد منها معرفة موقف المغرب الحقيقي اتجاه الصحراء الغربية، تفطن فعلا أن المغرب لديه نوايا خبيثة اتجاه الصحراويين، وأطماع توسعية.
كان الولي يحلل الواقع الصحراوي بطريقة موضوعية، وساعده في ذلك الظروف التي ترعرع فيها، فعند بلوغه السن العاشرة من عمره كانت حرب التحرير في الجزائر في أوجها ، وبدأت تحركات أخرى في دول المنطقة، واستقلال المغرب، وشروع فرنسا في سياسة الاستعمار الجديد أي الاستقلال الممنوح، فمنحت الاستقلال لتونس و موريتانيا، ضف إلى ذلك اتفاقيات فرنسا مع ملوك المغرب وبورقيبة ضد الجزائر، وتكليف المغرب بحجب تداعيات وتأثير الثورة الجزائرية على المنطقة.
بالرغم ان حرب 1957 ـ 1958م، ضد التواجد الاستعماري الإسباني، كانت تجسيداً واقعياً للوطنية الصحراوية، رغم محدودية التواجد السياسي للحركة بالداخل في ذلك الوقت، وبالرغم من طُغيان الطابع الديني )الجهاد( على الهدف السياسي )الاستقلال(.
التواطؤ المكشوف بين كل من إسبانيا وفرنسا والمملكة المغربية، لتضييق الخناق على الحركة الصحراوية من خلال عملية)إيكيفْيُون( والتي احتشدت خلالها جيوش الدول الثلاث، مُدعمةً بطائرة فرنسية وإسبانية، للقيام بهجومٍ مضاد انطلاقاً من السواحل الصحراوية ومن موريتانيا، ومن الجزائر ومن المغرب، هذا الأخير الذي استفاد من التواطؤ بمكافأةٍ من إسبانيا التي سلمتُه إقليم )طرفاية(.
بعد أن أُجهضتْ مؤامرة الاحتلال الاسباني من ِقبل الحركة الوطنية الصحراوية، التي استغلت المناسبة في 17 يونيو 1970م، للتعبير العلني عن رفض الشعب الصحراوي للاحتلال، المظاهرات التي شارك فيها مئاتٌ من الصحراويين من كلا الجنسين ومن فئاتٍ عُمرية مختلفة، ولما كان الأمر مفاجئاً للسلطات الإسبانية، والتي قابلت المظاهرات السلمية بوجهها الحقيقي بأفواهه البنادق وأصوات الرصاص وحملة شرسة من الاعتقالات والاختطافات ومطاردات، اعتقل فيها قائد الحركة )محمد سيد إبراهيم بصيري( الذي يُجهل مصيره إلى حد الساعة.
شعر الولي بالمسؤولية لمواصلة الحركة الوطنية ودفاع عن إرادة الشعب الصحراوي في التحرر ونيل الاستقلال التام، فخرج الولي بعدة استنتاجات :
كان يرى أن القبائل المتناثرة غير متحدة مهما كانت قوتها لا يمكن أن تتغلب على الدول المنظمة تنظيماً سياسياً، وموحدة ايدولوجياً، لذلك على الصحراوين التوحد والتفاف حول تنظيم سياسي مشترك يعبر عن تطلعاتهم ويوجههم في الظروف الاستعمار وان وحدة الشعب الصحراوي ضرورة، لان معضلة عدم تنظيم المقاومة الصحراوية في ذالك الوقت هي العائق الأكبر في محدودية قوتها، فلابد من تنظيم سياسي .
الاعتماد على الغير أي الجيران الإخوة في الدين والعرق، غير ممكن ومستحيل لان الكل يطمع في خيرات باطن الأرض ، وأي عمل تقوم به سيكون نفعه للغير وهذا ما لاحظه من خلال ما وقع للمقاومة الصحراوية بعد دحرها الاستعمار وتلبية نداء الجهاد فكان جزاءها جزاء )سينمار(، فاحتل المغرب إقليم طرفاية .
أن الاستعمار لا يفهم إلا لغة النار والحديد وهذا مرينا في الوجه الحقيقي لاسبانيا الذي قابلت المتظاهرين به ، وان الكفاح المسلح هو الخيار الاستراتيجي لحركة الوطنية .
إن المقاومة الصحراوية قوية في الميدان ففي المعارك لا يقف في وجه الثائر الصحراوي أي عائق مهما كانت قوته، ولكن ينقصه التنظيم والوحدة.
كل هاته الظروف ساعدته على أن يعيش الأحداث من عمقها، ويستشعر بحس التحرري ضف إلى ذكائه الخارق ووعيه السياسي وإلمامه بالأمور، ودراسته للإحداث، إذن فلسفة الرجل التحررية مبنية على دراسة تحليلية معمقة لتاريخ الحركة الوطنية الصحراوية واهم المراحل التي مرت بها بسلبياتها وايجابياتها، إخفاقاتها وانجازاتها.
3- تفكيره الاجتماعي..نبذ القبلية وتفرقة..الدعوة للوحدة
كان يقول دائما إن الصحراوي إذا اقترب من الاستعمار )ألا لي حاز لغزال على شق أراكن(، حيث شبه الصحراوي بالغزال الذي طبيعته حر لا يحب أن تقيد تحركاته، ولكن إذا قهر ووضع في حبس يلزم الثبات ويعيش حياته مكرها .
يحس بحسرة على واقع هذا المجتمع، فعليه التوحد لنيل استقلاله، وكسر قيود الاستعمار والعبودية، وعلى الشعب الصحراوي الأبي استرجاع كرامته، والمحافظة على أمجاد وبطولات المقاومة الصحراوية ونلمس ذلك من خلال الشعارات آنذاك )بالكفاح والجهاد نحيي بطولات الأجداد( ، إن قلة الوعي هو ما ساهم في نجاح السياسة الاستعمارية )فرق تسد( ، حيث تجد الصراعات على زعامة بين أفراد القبيلة الواحدة، فتنتشر الوشايا وتنعدم الثقة بين أفراد الأسرة الواحدة لذلك على الصحراويين فهم واقعهم والوعي بمكائد الاحتلال .
وكان يرى أن الفرد الصحراوي يعاني من معضلتين الأولى :عندما يرى انه لا يوجد أمل في النصر، والثانية عندما لا يلتمس في الأمر جدية.
الولي حين بدأ في التعبئة والعمل النضالي وجد عدة عوائق في قبول العمل بنسبة للجماهير وصعوبة التقبل الأمر... تريد أن توحد الصحراوين وستأتي بما عجز عنه الأوائل )ميشان(و)اعلي ميارة(و فلان وفلان...الخ.
الولي كان يتقبل الأمر بكل صدر رحب وكان يقول نحن لسنا بمعزل عن شعوب العالم الطامحة إلى التحرر وليست أفضل منا ولا أكرم ولا اشرف من الشعب الصحراوي.
لقد قام بعدة أساليب لتوحيد الشعب الصحراوي ونبذ تلك الحساسيات القائمة آنذاك منها توعية الجماهير وتحريض وإفهام الناس الواقع المفروض والمرفوض و يدعوهم إلى التحرر، وتوحيد الجهود لفضح أساليب الاستعمار التي هدفها استعباد الشعب الصحراوي وجعله جاهل .
لذالك على المجتمع نبذ الأعراف البالية والتقاليد التي تعيق وحدة صف الصحراوين وخاطبهم باسم الدين وفطرة الإسلام، فقبلوا الانضمام إلى الحركة الوطنية .
كذلك جاء بالجديد حيث أن جميع مناضلي الحركة قام بتغيير أسمائهم الحقيقة مثلا أنا اسمي الحقيقي )سيدي( والآن اسمي )سعيد( ،ليصعب عليك تحديد من أي قبيلة ولكن تستطيع تحديد من كنيته انه احد أعضاء الحركة وانه مناضل صحراوي، عملية في البداية لم تجد إقبال في الأوساط الاجتماعية وعملية إقناع أفراد المجتمع لم تكن سهلة وخصوصا الشيوخ ... يقال لك هل تستحي من ذكر اسمك الحقيقي وقبيلتك وهل هو فاضح لك .
ولكن مع مرور الوقت وتكثيف الضربات على مواقع تواجد العدو حتى معركة )اكجيجيمات( والتي كانت مرحلة فاصلة وأثبتت للجميع أنها حركة جماهيرية وتيار وطني جارف ورائه إرادة قوية في انتزاع حقها المسلوب، كان إيمانه قويا بالفكر الجماعي.
فالقيمة التي أعطاها الولي لكافة أفراد مجتمعه جعلته قائدا المحبوب، والخادم المتواضع لكافة أطياف المجتمع، والزعيم المترفع عن كل مظاهر القيادة السلبية وابن الشعب البار.
4- نظرته للقيادة...القائد هو الشعب
القيادة الحقيقية هي الشعب، وهو الذي يبقى قدوة توجيه الطلائع ، ويبقى متمسكا بالسلطة، و لا ينتزعها منه أي أحدا ، فالشعب هو القائد الوحيد والحاكم الأول...أتذكر له خطاب تحت شجرة )طلحة( في اجتماع عقده لسكان دوائر السبطي التالي)المحبس وبئر لحلو( على اثر بعد المشاكل الإدارية و معضلات التسيير وهذه هي طبيعة البداية دائما، قال:عندنا قائد واحد لا يموت لا يجوع لا يعطش لا يتغير لا يتنكر لا يعجز لا يخون أي منها ركب عليه أوصله إلى حيث يريد ليس سيارة تتعطل أو دابة تمرض وتضعف ...انه الشعب أما الإطارات تكون حية ونشطة قادرة على رفع التحدي، لا يجب علينا الدخول في إشكالية القيادة والمسؤولية حتى تحرر الأرض وتكون نابعة من الشعب ولا تخدم سوء الشعب .
5- إتقان فن التعامل مع الناس ... حل المشكلات واتخاذ القرارات
كان يرفع الهمم، ويحمل المسؤولية، لا يتذمر من احد، لا ينزعج ، ولكن المهم عند على الأشخاص تحمل المسؤولية ، كان دائما سباق إلى الين والتي هي أحسن ، يعاتب حسب جسامة وقوة الأخطاء فهناك أخطاء غير مقصودة ناتجة عن جهل، ترتكب في حق أفرد، فهولا يحب أن يتضرر احد، فنحن في مرحلة البناء ونحتاج إلى الجميع، وهذا ما أراد أن يفهمه للجميع، ليحس بالمسؤولية ، من الأفراد من تكفيه الإشارة، ومنهم من يكفيه الكلام، وفيهم من يستحق شوي ثاني )الضرب(.
أعطيك قصة مثال على تعامله – كان واحد من أفراد الحركة يريد الهرب إلى موريتانيا فأعلم رفيقه بالأمر فقام رفيقه بإشعار القائد عليهم ، فكانت ردت فعل هذا الأخير أن ادخلهما معا الحبس، إلى أن جاء الولي في زيارة إلى ذلك الحبس وبدأ يسألهم عن الأسباب التي أدخلتهم الحبس إلى أن سأل أحد المساجين، فقال: أخبرت المسؤول بالفعل الذي سيقوم به صاحبي ، استدعاء الولي المسؤول إلى السجن وقال له: ما الفعل الذي حبس عليه هذا، فقال :كان يرد أن يهرب إلى العدو، فقال الولي: من أخبرك فرد: هو اخبرني بذلك، فصفعه أمام الملأ -.
كان يحب إنصاف الناس، والعدل والمساواة بين أفراد الحركة جميعا وكان يحث على إقناع الناس باللباقة والكلام الحلو معتمدا على قوة طرح والإقناع .
أقصى عقوبة رايتها منه في بداية سنة 1975، وقعت عدة مناقشات حادة حول المهام المشترك حيث حدث نوع من الخلط في بعض الأمور وهذا الخلط كان سيؤدي إلى نزاعات وخلافات تضر بالحركة من قبل أشخاص في الحركة يثرون الفتن بين إطارات التنظيم ، قام بإيداعهم الحبس واستمر النقاش وحصر مسألة الخلاف في الانضباط وان الميدان هو الذي يثبت الثوري من غيره .
أنا شخصيا حين ألقاه أحس بأمرين أولا افرح بقدوم وان جميع انشغالاتي ستلقى حلا ومعالجة موضوعية وبصدر رحب، والثاني اخاف لعلي أكون قد ارتكبت ابسط خطأ لأنه لا يفوت أمر إلا أحصاه، ويلومك عليه فأخاف من تلك الملامة فالرجل لا يظلم احد، تلتمس في عتابه انه ناصح رشيد ذو رأي سديد، وعتابه من اجل رفعك وتقويمك ولكن كل هذا في إطار البناء ودفع الناس إلى الإمام والدفع بالقضية نحو النجاة، فيحث على التواضع والتراحم بين الثوار لتنجح الثورة .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق