الوزير إحتجاجه للسلطات الموريتانية على السماح لهم لزعيم المعارضة داخل البوليساريو خط الشهيد باجراء لقاءات مع القنوات الموريتانية والصاحفة الحرة،

0 التعليقات

 استقبل رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الأربعاء بالقصر الرئاسي في نواكشوط السيد محمد سالم السالك وزير الشؤون الخارجية الصحراوي، مبعوثا خاصا من السيد محمد عبد العزيز رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية.
وأدلى الوزير الصحراوي بعيد المقابلة للوكالة الموريتانية للأنباء بتصريح قال فيه:"لقد استقبلت من طرف فخامة الرئيس السيد محمد ولد عبد العزيز، وأبلغته رسالة من أخيه الرئيس محمد عبد العزيز تتعلق بالعلاقات الثنائية وبآخر تطورات القضية الصحراوية وبالوضع الجهوي والدولي.
موريتانيادولة محورية تلعب دورا أساسيا في الاستقرار والأمن في المنطقة وتجمعها بالجمهورية الصحراوية وبالشعب الصحراوي علاقات وروابط تاريخية وعائلية عميقة.
وتعمل الجمهورية الصحراوية على استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة على أساس احترام حقوق الشعوب ووحدتها وحدودها الترابية".
وجرت المقابلة بحضور السيد حامد ولد حموني الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون المكلف بشؤون المغرب العربي.


  • Fpjatchahid Elwali ولقد قدم الوزير إحتجاجه للسلطات الموريتانية على السماح لهم لزعيم المعارضة داخل البوليساريو خط الشهيد باجراء لقاءات مع القنوات الموريتانية والصاحفة الحرة، وكان رد الموريتانيين عليه واضحا، نحن لدينا صحافة حرة تقابل من تشاء ولا نتحكم فيها، وانتم تستطيعون الرد عبرها ولكن الوزير رفض الرد على مراسلي الصحف والقناوت للموريتانية الذين طالبوه باجراء حورارت خوفا من فضائح القيادة في ملف انتهاكاتهم الصارخة لحقوق الانسان والتي ذهب ضحيتها مع الصحراويين العديد من المواطنين الموريتانيين
ن المغرب العربي.

محامية انزولا تتحدث عن موكلها

0 التعليقات


رسالة مسربة من سجن اذهيبية...

0 التعليقات
لشباب الصحراوين الذي تم إختطافهم وتعرضهم للتعذيب الوحشي على يد جلادي قيادة البوليساريو، من دون علم اهلهم او ذويهم والذين فرض عليهم بالتعذيب توقيع محاضر مزورة ومعدة من طرف جلادي القيادة بمدرسة الشهيد الولي العسكرية المعروفة بالمقاطعة، إستطاعو تهريب رسالة عبر عائلاتهم بالمخيمات يقدمون خلالها شكوى بهذه القيادة التي لا تحترم لا قانون ولا اعراف ولا مواثيق، خصوصا ضد الشباب الصحراوي الذي يعارض الفساد وتمسكهم بالسلطة على حساب معاناة جماهيرنا بالمخيمات...
فقد تمكنت عائلة الشاب الصحراوي، المدعو اسلامة لمهابة تسليم نسخة من رسالة تم تهريبها من داخل سجن اذهيبة الى مكتب المفوضية السامية لغوث اللاجئين . وقد جاء في الرسالة ما يلي:
أنا صاحب البطاقة في الصورة أعلاه، اقبع في سجن أذهيبية المعروف باسم سجن الشهيد عبد الرحمن، رغم يقيننا بان الشهداء لا سجون لهم، منذ أكثر من شهر ، ضــــــــمن مجموعة من الرفاق الشباب الصحراويين من ساكني المخيمات، جنوب التندوف، تتكون من خــمسة أشخاص ، نواجه جميعا تهمة نقل المخدرات رغم عدم وجود أي دليل يديننا في نقلها أو حيازتها أو الاتجار بها، ورغــم انتزاع الاعتراف  مـــــن بعضنا تحت التهديد والضغط و التعسف والتعذيب في مركز الاستنطاق السري الجديد بمدرسة الشهيد الولي العسكرية، المعروف بالمقاطعة، على الحدود الجزائرية الموريتانية، حيث تم اعتقالنا انفراديا في مستودعات خاصة بالاليات العسكرية "الدبابات" سابقا، في ظروف اقل ما يقال عنها انها جد مأسوية، لمدة 10 أيام  دون علم عائلاتنا وآهالينا، قبل نقلنا إلى سجن أذهيبية العلني هذا، ونؤكد لكم أننا ابرياء من كل التهم المنسوبة لنا والتي تحاول قيادة البوليساريو في إطار تصفية حسابات قبلية ان تفرضها علينا بالقوة، وبين التهديد والترغيب، ونحن لا حول لنا ولا قوة، معزولين عن العالم...
اكتب إليكم الآن بعد أن علمنا حسب اخبار شبه مؤكدة، تفيد أن جهاز الدرك التابع للقيادة عازم على توريطنا عــبر فبركة دليل مادي وذلك بتدبر ضابط أمني رفيع بجهاز الــدرك لكمية 100كيلوغرام من مخدر القنب الهندي مقايضة مقابل تسهيل مرور 500كيلوغرام عبر الأراضي الصحراوية من اجل ضمها للمضبوطات التي قيل انها بحوزتنا و إجبارنا على الاعتراف بحيازتها .
لذلك اطــــــلب أنا شخصيا مـن منظمتكم التدخل العاجل من اجل إنصافي و رفاقي عـــــــبر تحقيق عادل و شفاف ونزيه باعتباركم منظمة إنسانية حقوقية عالمية، وتشرف على شؤون اللاجئين بمخيمات الصحراويين قرب التندوف، بالتراب الجزائري...
رسالة مسربة من سجن اذهيبية...
السجين المختطف اسلامة لمهابة نيابة عن رفاقه الخمسة.

روس إبتداء من 2 أكتوبر القادم. إلى الصحراء الغربية،

0 التعليقات

علمت "الصحراء الآن" من مصادر جد مطلعة،  أن كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام إلى الصحراء الغربية، سيجري جولة في المنطقة إبتداء من 2 أكتوبر القادم.

و أضافت مصادر "الصحراء الآن" أن جولة روس ستشمل على الأرجح كلا من المملكة المغربية و مخيمات اللاجئين الصحراويين والجزائر وموريتانيا.

و لم تخفي المصادر التي كانت تتحدث لـ"الصحراء الآن" أن تكون هذه الجولة، بمثابة جس النبض لجميع الأطراف، و فرصة أخيرة لتحديد موعد لمفاوضات رسمية قادمة.

يذكر أنه على حدود  اللحظة، لم يعلن الناطق الرسمي باسم الأمم المتحدة مارتين مسيركي أن المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية  الأمريكي كريستوفر روس أنه سيقوم بزيارة الى المنطقة.

انقلاب 10 يوليو: من قبض ثمن اتفاقية السلام مع البوليساريو؟

0 التعليقات
h

انقلاب 10 يوليو: من قبض ثمن اتفاقية السلام مع البوليساريو؟

السبت 14 أيلول (سبتمبر) 2013

توقيع الاتفاقية في الجزائر (ملف من اعداد "أقلام")
كشف البشير مصطفى السيد، مسؤول أمانة التنظيم السياسي لجبهة البوليساريو، مؤخرا، عن أن البوليساريو "كانت على علم بتغيير جذري سيحصل في موريتانيا يطيح بنظام ولد داداه وهو ما جعلها تدخل في هدنة غير معلنة لمدة ثلاثة أشهر قبل الانقلاب".
تصريحات المسؤول الصحراوي وردت ضمن مداخلة له خلال اجتماع عقدته الخارجية الصحراوية بداية شهر أغشت 2013 للرد على ما اعتبرته "استفزازات متكررة لوسائل الاعلام الرسمية الموريتانية". وهي وإن كانت تكشف حجم الغضب الذي يشعر به الصحراويون، فإنها قد تكون بداية الخيط الذي سيكشف بعض ألغاز انقلاب العاشر من يوليو وخصوصا ذلك اللغز المتعلق بالجهة الخارجية التي دبرته عن طريق حلفائها الداخليين وضمنت من خلاله تحقيق مصالحها الاستراتيجية.
لم يكن صدفة أن الصحراويين حين شعروا بالغضب من الموريتانيين تذكروا "اتفاقية السلام" ومنحوا الكلمة للبشير مصطفى السيد بالذات. فالرجل هو مهندس الاتفاقية التي تعتبر شهادة حية على الإذلال الذي تعرضت له موريتانيا ودليل إدانة لحكامها العسكريين الذين تصرفوا آنذاك بكثير من "الخفة" مع قضية بالغة التعقيد.
لقد كانت أهداف الجبهة من الاتفاقية واضحة كما حددها البشير مصطفى السيد: "هدف عسكري استراتيجي: تحويل جهد الحرب نحو هدف واحد هو المغرب، هدف سياسي دبلوماسي: يزيد من رصيد جبهة البوليساريو والحكومة الصحراوية بانتصار جديد على الساحة السياسية والدبلوماسية، هدف حقوقي قانوني في اعتراف بحق الشعب الصحراوي في السيادة على أرضه". أما حكام نواكشوط فكانوا يكتفون بالحديث عن أن "وجود موريتانيا كدولة حرة ومستقلة، يبقى مهددا إذا لم تخرج من تلك الحرب المرفوضة شعبيا"، كما ورد في تصريح للمقدم أحمدو ولد عبد الله، قائد أركان الجيش الوطني يوم 8 أغسطس.
(الصورة: سيد احمد ولد ابنيجاره)
فما الذي حدث حينها؟ الملفت للانتباه أنه لا أحد من بين المسؤولين المباشرين عن توقيع الاتفاقية مستعد للدفاع عنها، وكل ما هنالك هو تدافع في المسؤوليات نجمت عنه حالة من الغموض لا تسمح بالتعرف على المسؤول الفعلي عن توقيع الاتفاقية.
بالنسبة للعقيد أحمد سالم ولد سيدي –الذي وقع الاتفاقية باسم موريتانيا- فإن دوره لم يكن أكثر من "منفذ للأوامر"، حيث يقول في مقابلة له مع صحيفة "جون آفريك" (العدد 1016 بتاريخ 25 يونيو 1980): "بعض الموريتانيين قالوا هذا استسلام، أنا أقول لقد كنت عسكريا وطبقت التعليمات". ثم يضيف حول ملابسات الاتفاقية:
"لقد أقمت من قبل مرتين في الجزائر، يوم 30 يونيو ثم يوم 17 يوليو (1979) للتباحث، ليس مع البوليساريو وإنما مع الحكومة الجزائرية. كان من يحاورونني هم العقيد قصدي مصباح؛ أحمد طالب الإبراهيمي، الوزير المستشار بالرئاسة، ومحمد الصادق بن يحيى وزير الشؤون الخارجية. كان هدفنا إعادة البوليساريو، التي زادت أطماعها ، إلى رشدها.
غير أن الجزائريين، رغم ما أبدوه من مودة تامة، كانوا كثيري المطالب: لم يكونوا يرضون بأقل من قلب التحالفات رأسا على عقب، الاعتراف بالجمهورية الصحراوية قبل القمة السادسة عشرة لمنظمة الوحدة الإفريقية بمنروفيا (يوليو 1979)، التنديد باتفاقيات مدريد الموقعة بتاريخ 14 نوفمبر 1974. إذن لم يحدث تفاهم مع الجزائريين.
فور عودتي إلى نواكشوط، أبلغت الوزير الأول خونا ولد هيداله، الذي كان ذاهبا إلى منروفيا (17 ـ 20 يوليو) بفشل المفاوضات. ولدى عودته، قدم للجنة العسكرية للخلاص الوطني إطارا لاتفاقية مع البوليساريو، فاوض بشأنها في العاصمة الليبيرية مع الجزائر والجبهة.
تم اختياري من جديد للذهاب إلى الجزائر من أجل إضفاء صيغة نهائية على تلك الاتفاقية. كنت مرفوقا بالمقدم أحمدو ولد عبد الله، قائد الأركان،ولم يكن لدي أدنى هامش للمناورة؛ حتى أنني لم أكن مخولا لأن أطلب من البوليساريو الإفراج عن معتقلينا لديها والذين كانوا بالمئات". (أبي طالب عبد القادر: حق الرد على هيداله).
أما بالنسبة للرئيس السابق ولد هيدالة فإن الأمر يتعلق بخيانة البوليساريو وخصوصا وزير خارجيتها البشير مصطفى السيد للتفاهمات التي حصلت معهم في منروفيا. وفي مذكراته يشرح الرئيس هيداله موقفه أكثر: في منروفيا "قدمت لهم مقترحين: إما أن نعيد الجزء الذي لدينا للأمم المتحدة تقرر فيه ما شاءت.. وإما أن نستدعي الأمم المتحدة لتجري استفتاء لتقرير مصير في الجزء الواقع تحت سيطرتنا. وقد قبل بشير هذا بل قبلوه جميعا".
"وبعد عودتي إلى نواكشوط .. أرسلنا النائب الثاني لرئيس اللجنة العسكرية المقدم أحمد سالم ولد سيدي وقائد الأركان الوطنية المقدم أحمدو ولد عبد الله إلى الجزائر للتفاوض مع البوليساريو وفوضتهما قبول أي من المقترحين كما أوصيتهما بالتكتم على مهمتهما لأن فرنسا إن علمت بما يريدان فستسعى لعرقلته.. واستمرت مفاوضتهم ثمانية أيام وفي الأخير وقعوا اتفاقية الجزائر المشهورة التي تنص في بند سري على تسليم الصحراء للبوليساريو بعد 9 أشهر من تاريخ توقيعها".
"فلما عاد إلى مفاوضانا بالاتفاق الجديد الذي لم يكن لي به أي علم ولم أفوضهما القبول به، وجدت أننا صرنا أمام مشكلة حقيقية ودخلنا في ورطة كبرى".
أين تكمن الحقيقة إذا؟ وما معنى أن يكون المقدم أحمد سالم ولد سيدي "مامورا" في وقت يكون فيه الرئيس ولد هيدالة متفاجئا بمضمون الاتفاقية؟ وهل يعني ذلك أن جهات أخرى دبرت الاتفاقية بليل ومررتها على العسكريين حتى من دون أن يستوعبوا أبعادها الفعلية؟ أم أن الحكام العسكريين كانوا مرعوبين من الحرب لدرجة أنهم كانوا جاهزين للتوقيع على استسلامهم بتلك الطريقة؟
تخبط حكام نواكشوط
كان من الجلي أن الهدف الرئيسي المعلن للانقلاب هو وقف الحرب مع الصحراويين، غير أن ما أسماه الملك الحسن الثاني حينها "تخبط حكام نواكشوط" قد منع من تحقيق ذلك الهدف بأقل الخسائر الممكنة. في البداية اعتمد الحكام الجدد ما أسموه "الحل الشامل" الذي يراعي مصالح مختلف الأطراف المتنازعة بما في ذلك المغرب وعينوا لجنة لمفاوضة الصحراويين تشكلت من: عبد القادر كمرا، هيبه ولد همدي، المحجوب ولد بيه.
قبل ذلك كان الزعيم القذافي قد طرح على مائدة النقاش مسألة الوحدة بين موريتانيا والصحراء، على أول وفد يزوره من موريتانيا بعد أسبوع من الانقلاب ضم كلا من الرائد مولاي ولد بوخريص والناشطان في الجناح المدني للانقلاب: المحجوب ولد بيه واحمد الوافي. وأعطى الوفد موافقة موريتانيا المبدئية على الفكرة ودخل في مفاوضات مباشرة مع وفد صحراوي برئاسة محمد عبد العزيز تحت إشراف القذافي وربما من دون إذن مسبق من قيادتهم.
(الصورة: المحجوب ولد بيه)
وقبل نهاية سنة 1978، ظهر القائد الفعلي للجناح المدني للانقلاب سيد احمد ولد ابنيجاره في عدة عواصم يحمل ملف المفاوضات مع الصحراويين وقد طور مقترح القذافي القاضي بالوحدة بين الموريتانيين والصحراويين، إلى صيغة تمنح بعض الاعتبار لانشغالات مختلف الأطرف، حيث تشير إلى "الاستغلال المشترك لخيرات الصحراء بين الموريتانيين والصحراويين والمغاربة والجزائريين، منح الجزائر ممرا إلى المحيط الأطلسي، منح المغرب شريطا في شمال الصحراء الغربية، إقامة علاقات مميزة بين الدولة الموريتانية الصحراوية مع المغرب والجزائر". (موريتانيا المعاصرة).
كما كان هناك الموقف الذي يتبناه الرائد جدو ولد السالك والقاضي بأن "الحل المناسب لمشكلة الصحراء في ذلك الوقت هو تشكيل حكومة وحدة وطنية بين موريتانيا والبوليساريو، علي غرار ما حدث في تلك الآونة بين المتمردين في شمال تشاد بقيادة حسين هبري والحكومة المركزية في اتشاد"، معتبرا أن "هذه الحكومة إذا ما شكلت تمتلك نصف الصحراء (تيرس الغربية أو ما يعرف باقليم وادى الذهب) وعليها أن تتفاوض مع المغرب من أجل حل سلمي". طبقا لما نقله الصحفي محمد الحافظ ولد محم في شهادة له تحت عنوان: العاشر يوليو وخط جريدة "الشعب".
وبعد وصول المقدم أحمد ولد بوسيف إلى السلطة في 6 ابريل 1979، بادر بالشراكة مع المقدم كادير إلى إعداد وثيقة سرية حول القضية الصحراوية خلصت إلى أن "السلام لن يكون بأي ثمن ولن يكون إلا شاملا"، غير أن المفارقة تمثلت في أنه في الوقت الذي كانت فيه القيادة الجديدة للبلاد (ولد بوسيف وكادير) تعيد النظر في موقفها من السلام مع الصحراويين، كان وزير خارجية موريتانيا أحمد ولد عبد الله يوقع في طرابلس يوم 19 ابريل على اتفاق مع البوليساريو هو الأغرب من نوعه حيث لا ينص فقط على تسليم "تيرس الغربية" إلى الصحراويين وإنما أيضا على طرد القوات الفرنسية من موريتانيا وعلى إغلاق أجوائها في وجه الطيران العسكري الفرنسيᵎ كما يتعهد بموجبه بتوقيع موريتانيا لاتفاقية سلام مع الصحراويين يوم 26 مايو 1979ᵎ
(الصورة: احمدو ولد عبد الله)
الاتفاق المثير
في وثيقة غير منشورة من يومياته –حصلت عليها أقلام- يتساءل المقدم كادير قائلا: "وقع السيد أحمدو ولد عبد الله في طرابلس اتفاقا بالتخلي عن تيرس الغربية. وقد سارعت الحكومة التي لم تفوضه لعقد ذلك الاتفاق باسمها إلى التشكيك في صدقية تلك الوثيقة. ويجري الحديث في الشارع عن أن توقيع السيد أحمدو ولد عبد الله تم انتزاعه مقابل الكثير من النقود. فما الذي حصل بالفعل؟".
(الصورة: وثيقة من يوميات العقيد كادير، خاصة وحصرية ل"أقلام")
وينقل مؤلف كتاب "موريتانيا المعاصرة" عن السفير الموريتاني في طرابلس خلال تلك الفترة محمد محمود ولد ودادي، بعض تفاصيل الموضوع: "لقد اعترضت على البنود المتعلقة بالموقف من فرنسا وتمت إعادة صياغة جديدة للوثيقة تم فيها النص على الانسحاب بدل التسليم وحذف البنود المتعلقة بالفرنسيين. وقد رفض رئيس الوفد الصحراوي محمد الأمين ولد أحمد التوقيع على الاتفاق بعد التعديلات التي أدخلت عليه".
ويضيف السفير "وفي بيت العقيد القذافي حيث كنا نجلس جميعا اتصل القذافي بالرئيس المصطفى الذي رفض بدوره الاتفاق في صيغته الأولى. وقد كان الوزير أحمدو ولد عبد الله قد وقع بالأحرف الأولى على الاتفاق".
ويختتم السفير ولد ولد ودادي شهادته قائلا: "رئيس الوزراء أحمد ولد بوسيف قال بأنه لا علم له بهذا الاتفاق. وقد سألت الوزير أحمدو ولد عبد الله لماذا قبلت التوقيع على هذا الاتفاق فرد على بأنه يريد ضرب الجزائر وليبيا بعضهم ببعض. وعندما احتجت الحكومة على الوزير أحمدو ولد عبد الله قال بأنه لا يعرف العربية وأن السفير محمد محمود ولد ودادي هو المسؤول عن هذا الأمر".
إذا كان من الواضح أن الموضوع بالغ الأهمية بالنسبة للصحراويين الذين وإن كنوا قد حصلوا على بعض الاعتراف إلا أنهم متلهفون لإثبات أن لديهم وجودا على الأرض ويسابقون الزمن لتحقيقه على حساب "الحلقة الأضعف" (موريتانيا) خصوصا وأنها تمر بمرحلة انتقالية، فما الذي تبحث عنه ليبيا من وراء اتفاقية مماثلة؟ وهل إشراف القذافي شخصيا على مفاوضات بمستوى وزراء الخارجية يكشف أنه مستعد فعلا لدفع مبالغ طائلة مقابل التوقيع؟
(الصورة: مولاي ولد بوخريص)
وكيف يمكن تفسير سلوك وزير الخارجية الموريتاني –الذي سيصبح فيما بعد مسؤولا أمميا ساميا- حين قبل بالتوقيع على اتفاق على هذا المستوى من الغرابة؟
مهما يكن فإن البوليساريو وجدت في اتفاق طرابلس ضالتها المنشودة واستخدمته أكثر من مرة للضغط على السلطات الموريتانية لدرجة أن أمينها العام محمد عبد العزيز هددهم في الرابع والعشرين مايو 1979، قائلا: "نأمل أن تقدر سلطات نواكشوط النتائج الكارثية لتغيبهم عن طرابلس يوم 26 مايو من أجل مناقشة اتفاق الانسحاب من تيرس الغربية الموقع من طرف وزير الخارجية الموريتاني". كان ذلك قبل 3 أيام من تحطم طائرة رئيس الوزراء أحمد ولد بوسيف وفي نفس اليوم الذي اكتشفت فيه أجهزة الأمن الموريتانية على شاطئ المحيط قرب نواكشوط، رادار مراقبة يديره أربعة ليبيينᵎ
فهل كان الأمر مجرد صدفة غريبة هي الأخرى؟ أم أن الصحراويين أو الليبيين أو هما معا كانوا جاهزين بالفعل لمعاقبة "حكام نواكشوط" على التغيب عن طرابلس يوم 26 مايو؟ مع العلم أن ولد بوسيف كان قد صرح بداية شهر مايو بأن: "الانسحاب من واد الذهب (تيرس الغربية) سيكون مرتبطا بتقرير مصير الصحراء الغربية"، نافيا أن تكون موريتانيا "قد وقعت أي بروتوكول اتفاق في طرابلس يتعلق بتنازلها عن واد الذهب وأن المعلومات التي تم تدولها بهذا الشأن لا أساس لها من الصحة".
من طرابلس إلى الجزائر
ما إن سقطت طائرة الوزير الأول أحمد ولد بوسيف في المحيط، واستتب الأمر لرئيس الوزراء الجديد ولد هيدال بعد إقصائه للعقيد المصطفى ولد محمد السالك وتشكيل حكومته يوم 3 يونيو، حتى تسارعت الأمور بشكل لافت سواء على المستوى الداخلي (هيداله يعلن خلال اجتماع لمجلس الوزراء أن البوليساريو حليف موضوعي لموريتانيا) أو على المستوى الخارجي حيث ستنطلق مفاوضات جديدة مع البوليساريو وتخرج إلى العلن شخصية مثيرة للاهتمام ظلت حتى ذلك الوقت تكتفي بالتواجد في الكواليس.
وبحسب ما يرويه الرئيس ولد هيدالة في مذكراته، فإن الاتصالات مع البوليساريو كانت تتم عبر وسيط هو أحمد باب مسكه الذي سبق وأقام سرا لعدة أيام في القصر الرئاسي بدعوة من الرئيس المصطفى ولد محمد السالك بعد أن كان قد دخل إلى البلاد التي غادرها نهاية الستينات من جهة سينلويس بالتنسيق مع وزير الخارجية شيخنا ولد محمد لقظف. وحين وصل هيدالة إلى السلطة جدد أحمد باب الاتصال به واتفقا على عقد اجتماع بين موريتانيا والبوليساريو على هامش مؤتمر منروفيا خلال شهر يوليو.
ورغم أن البوليساريو ستتحدى "حاكم نواكشوط" الجديد بتنفيذ هجومها الدموي على تشله يوم 12 يوليو، فإن ولد هيداله سيستجيب لضغوط من الرئيس المالي موسى اتراوري ويقبل في منروفيا استقبال البشير مصطفى السيد الذي كان –بحسب الرئيس هيدالة- "متشنجا خلال اللقاء وظل يضرب الطاولة ويقول سلموا لنا أرضنا، انهوا احتلالكم لأرضنا.."، ثم سيستجيب لضغوط جزائرية للقاء البشير مجددا في منروفيا ويتفق معه بطريقة "غامضة للغاية" على مواصلة المفاوضات في الجزائر، بحسب تعبير الدبلوماسي الفرنسي برتراند فيسار دفولولت (المعروف ب"ولد كيجه").
(الصورة: أحمد باب مسكه وأحمد الوافي)
وفي منروفيا كان هناك أحمد باب مسكه كما أنه سيرافق "كشبح" الوفد الموريتاني المتوجه إلى الجزائر لعقد اتفاقية السلام. فحين سأل الصحفي بشير بن يحمد المقدم احمد سالم ولد سيدي خلال مقابلته المذكورة آنفا: "يبدو أن أحمد باب مسكه لعب دورا مهما في هذا الاتفاق"، أجابه قائلا: "كلما اعرفه أن أحمد باب كان مع هيداله في منروفيا. وفي يوم ذهابنا إلى الجزائر عبر فرنسا حاول الاتصال بي من دكار وكان موجودا بعد ذلك في باريس ولكنني لم ألتق به في فرنسا. وفي الجزائر فرض علينا البروتوكول الجزائري حضوره وكان في القاعة التي تم فيها التوقيع".
أي دور لعبه أحمد باب في اتفاقية الجزائر وهو الذي التحق بالبوليساريو منذ سنة 1974 وتركها بهدوء سنة 1978 بعد صدور كتابه "جبهة البوليساريو: روح شعب"؟ هل من باب الصدف أن يترك أحمد باب العمل مع البوليساريو في نفس الفترة التي يحصل فيها الانقلاب العسكري في موريتانيا وأي علاقة له بذلك الانقلاب؟ وهل كان هناك اتفاق مسبق بينه وبين الانقلابيين على لعب دور في موريتانيا في مرحلة ما بعد الانقلاب؟
من قبض ثمن الاستسلام؟
في يوم 23 أغسطس 1979، نقلت وكالة الأنباء المغربية عن صحيفة "الميثاق الوطني"، اتهاما ل"مسؤولين موريتانيين" بأنهم قبضوا مقابل اتفاقية الجزائر 170 مليون دولار من السلطات الليبية. ونسبت الصحيفة لمصادر دبلوماسية موثوقة أن المسؤولين المعنيين اشترطوا أن يسلم لهم المبلغ يدا بيد في شكل أوراق من فئة 1000 و 100 دولار وأن الليبيين تعهدوا بتقديم دعم للخزينة الموريتانية.

هل كانت الصحيفة المغربية تخلط بين ما جرى الحديث عنه حول الثمن المقبوض مقابل اتفاق طرابلس؟ أم أنه تم دفع ثمن آخر مقابل التوقيع على اتفاقية الجزائر التي ليست في النهاية سوى اتفاق طرابلس وقد أدخلت عليه تحويرات ضئيلة؟ أم أن الأمر يتعلق فقط بحملة تشويه كانت الصحافة المغربية قد بدأتها ضد موريتانيا بعد توقيعها لاتفاقية الجزائر؟
ما هو مؤكد أن حكام نواكشوط قد أصدروا بيانا –فور عودة ولد هيداله من منروفيا- يعربون فيه عن عدم وجود أطماع لديهم في الصحراء، وأن المقدم محمد محمود ولد الحسين، وزير الإعلام، صرح يوم 2 أغسطس 1979 (أي قبل توقيع الاتفاقية بثلاثة أيام) بأنه: "لو تمت استشارة الشعب الموريتاني، لما قبل أبدا تقديم كل هذه التضحيات من أجل قطعة من الرمال لم يسبق له أن طالب بها". كما أن اللجنة العسكرية صادقت على اتفاقية الجزائر كما هي ومع بندها السري بعد عودة المفاوضين بها وسط توزيع واسع لملتمس تأييد لها وقع عليه 400 إطار. ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد بل أعلنت موريتانيا يوم 14 أغسطس استئناف العلاقات الدبلوماسية مع الجزائر قبل أن تنسحب في اليوم الموالي من تيرس الغربية تحت ذريعة العجز عن تنفيذ التعهدات المرتبطة بذلك الاقليمᵎ
هل يعني كل ذلك أن اتفاقية الجزائر كانت "مفاجأة غير سارة" لحكام نواكشوط، أم أنها طبخت على نار هادئة في أنفاق مظلمة لا يراد للنور أن يعرف إليه سبيلا حتى بعد مرور أكثر من 3 عقود عليها؟
في ظل صمت الشهود واعتبار بعضهم أن الوقت لم يحن بعد لكشف أسرار تلك الفترة (المحجوب ولد بيه مثلا)، لن يكون هناك مناص من توجيه أصابع الاتهام إليهم، على الأقل أملا في أن يفرجوا عن معلومات لا يمتلكون الحق في استمرار إخفائها عن الشعب.

للفريق رأي : تشهيركم وسام شرف

0 التعليقات
للفريق رأي : تشهيركم وسام شرف

عكس موقع صحراء ويكيليكس عقلية المشرفين عليه ومعاناتهم النفسية والمرضية ، وكنا نعتقد أن مقالنا السابق رأي الفريق الإعلامي المعنون تحت "عملية تشهير المناضلين إعلان إفلاس الإحتلال " سيستوعبونه فقد حمل أكثر من رسالة كان من المفترض أن يرفع مستوى النقاش السياسي لكن تأبى خفافيش الظلام إلا أن تكرس ثقافة بيئتها السيئة خاصة حينما يكون الضابط المشرف على الموقع المسؤول بجهاز الديستي بالعيون المحتلة قد عاش طفولة تعيسة بامتياز من الحرمان والفقر والتشرد وهذا ليس عيبا لكن العيب هو انه لم يغير تكوينه العلمي من طبيعته الزنقاوية ولم يجد من مشروع يقدمه لجهازه للحد من التطور الفعلي والميداني لحراك شعبنا ،إلا عمليات التشهير العلنية ولأنه يعلم علم اليقين أن الجماهير ملتفة حول أبطالها وضع عصارة ثقافة الزنقة والتشرد مادة لضرب نضالات أشرف المدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان . فجهاز الديستي هذه الأيام اجتاحته ظاهرة حمو النيل المرضية وهو عبارة عن التهابات جلدية تصيب المصريين في الصيف أو أثناء فيضانات النيل ، فلبس مرض حمو هذا الجهاز وبات دليلهم ، فجعل قومه يمرون على جيف الكلاب ،كما يقول الشاعر :
إذا كان الغراب دليل قوم مر بهم على جيف الكلاب

فالفريق الإعلامي صاحب مشروع وطني هادف والزميل محمد ميارة منسق الفريق يشكل لبنة أساسية لهذا المشروع ومحاولات النيل منه والتشهير به هي محاولة يائسة تجعلنا نقف عند أبعادها الأساسية ونتائجها الهامة و أول هذه الاخيرة أننا سنخوض في جهاز الديستي ركيزة الاحتلال بشكل علني وعلى رؤوس الأشهاد ، كوننا مناضلين مؤمنين بخيارات شعبنا والمناضل من وجهة نظرنا مشروع شهيد ومعتقل ومختطف ومعذب وهو شرف لنا أن نسير على هذا الدرب ولا شي نخسره في مقابلكم ، فقد شجعنا مشرف موقع وكيليكس على الخوض في جهازكم الذي انتقل في مخيالنا من الجهاز العميق إلى الجهاز البليد بتصرفاته هاته ولدينا الكثير نحتفظ به ونعلنه عند الحاجة والظرفية المناسبة ولعل هذا الحوار العلني والقدرة الوصفية والتحليلية والإستعارية والخبرة الواعية ببيتكم الداخلي في حد ذاته أكبر انتصار أجبرتمونا على إعلانه وكنتم أنتم من أجنى على نفسه .
وعن المكونات الصحراوية نقول انها كلها أمنت بالمشروع الوطني وساهم الصحراويين من كل هاته المكونات من خلال نضالهم وتضحياتهم من المناطق المحتلة وجنوب المغرب في هذا المشروع الذي تقوده الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب رائدة كفاح شعبنا ، فالصحراء الغربية هي لكل الصحراويين ، وأن تحاولوا النيل والإثارة والفتنة فتلكم سياسة نعتقد أنكم جربتموها وفشلت وكل الصحراويين مقتنعين بضرورة مواجهتها ،أما العمالة والخيانة ليست سمة مكون صحراوي دون الأخر كما تحاولون في ويكيليكس الصحراء دس ذلك ، الخيانة والعمالة ترتبط بضعاف العقول من أبناء شعبنا للأسف والمنتشرون في كل مكان ومن كل الأصناف منهم العلني والسري وصنف أخر نسميه العمالة الغير المباشرة والتي تقاطعت ضمنيا مع مشروعكم في أكثر مناسبة
ونعتقد أن اختيار محمد ميارة ومن خلاله الفريق الإعلامي جاء في سياق عمل الفريق الذي كرسه كإعلام وطني بديل يخدم القضية ولا شي أخر ، وقد فتح الفريق الإعلامي من خلال الرسائل الإخبارية بأكثر من لغة المجال لأصدقاء الشعب الصحراوي لمتابعة وفهم ما يجري على أرض الواقع بالمناطق المحتلة من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ، واكتسحت فيديوهات قناصة الأسود قنوات عالمية سجلت بطش الاحتلال في أكثر من مناسبة حيث تؤدي الصور إلى تغييرات غير محتملة كما قال مجموعة من كبار المصورين الفوتوغرافيين الإيطاليين في تقديمهم لمجموعة من الصور عن المناطق المحتلة والمناطق المحررة بمعرض بيروت الدولي للصورة الذي كان فيه حضور صور الفريق لافتا ، وأضاف هؤلاء أن هدف هاته الصور ليس تواصليا محضا أو فنيا محضا بل هي محاولة للتربص بمخيلة المتلقين الأخلاقية والتعاطفية وتحديها ، نعم إن صورنا وفيديوهاتنا ورسائلنا الإخبارية في الفريق الإعلامي هي رسالة استفزازية لكل الضمائر الحية عبر العالم ضد هذا الصمت المريب لما يعانيه شعبنا ، وتحدي للعدو وكل أجهزته ضمن مشروع واعي بقيمة اللحظة التاريخية التي تتأسس بفضل وعي حركة شعبنا البطل ، هذه الحركة التي كرست خيار الشارع كمضمون فعلي للعمل النضالي وكساحة كشفت طينة المناضلين الحقيقيين والصامدين أمام العدو . بالمقابل أسدلت الستار عن طينة جهازكم البليد الذي بدأت أغصان شجرة عمالته تتساقط وتتكشف بفضل الله عز وجل ،وهو أصدق القائلين "وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى " . فقد فاحت في مقالات كثيرة رائحة جيف كلاب الشارع الذين أختاروا التشويش على اللحظة التاريخية التي يمر منها كفاح شعبنا ، فكان لزاما على غرابكم أن يظل يحوم حولهم فحقدهم ومرض الأنانية أعمى بصيرتهم وبدل أن يحافظ جهازكم على هذا الصيد .فضحتموهم وفضحتم أنفسكم كذلك ، فأنتم كعادتكم لا تعملون على بعد إستراتيجي والحمد لله بل تعملون على إدارة اللحظة ولا شي غير ذلك ، وعادة من يقومون على هذه الرؤية الضيقة يحاولون إستهلاك وإستثمار لكل المتوفر من أجل إنتصارات وهمية يظنون أنهم قد يحققونها ،لكنهم يسقطون في عملية حرق الأوراق . فتناسى جهازكم أن الأوراق التي إعتمد عليها كانت محروقة أصلا فمنهم المريض بالكتابة المتطفلة سارق المقالات ومنهم إبن عميل اجهزتكم منذ المجرم صالح زمراك ، يتقاسمون جميعا البيئة الأسرية المشتركة ، حيث تربوا بعيدا عن قيم الوطنية والصدق لكفاح هذا الشعب مشكلهم أنهم لم يستفيدوا من تاريخ تعاملكم مع الصحراويين ،عكس الكثيرين الذين كانوا يقدمون الولاء للاحتلال خوفا أو طمعا ، لكنهم مع مرور الزمن إستوعبوا أن لا خير في نظامكم وأجهزته وهم الأن وأبناءهم وأحفادهم في مقدم المناضلين الشرفاء المدافعين عن القضية .
جهازكم فضح نفسه في أكثر من مناسبة في صحراء ويكيليكس حينما نشرتم صورة المناضلة والناشطة الحقوقية غلية الجماني وهي الصورة الوحيدة المأخوذة لها مؤخرا من طرف شخص "..." قال لها أنه سيحتفظ بها ، لكنها تفاجئت أن نفس الصورة وفي نفس المكان نشرت على موقعكم ودون أن تنشر في الموقع المسؤول عنه ذلك الشخص وقد أكدت الناشطة غلية الجماني الخبر لأكثر من طرف ضمنهم الفريق الإعلامي ، وهنا إما أن هذا الشخص قد أصابته إلتهابات حمو النيل أو أن الصورة أخذها طرف أخر وعليه التوضيح للرأي العام ،
لكن الأدهى من كل ذلك هو إنخراط صحراء ويكيليكس في عملية التشهير والتحريض الواسعة التي يتعرض لها الصحفي علي أنوزلا قبل ساعات قليلة من إختطافه وإعتقاله من منزله بالرباط ، حيث تحركت رغبة " لحس الكابة " كما يقول الأشقاء المغاربة من طرف مسؤول الموقع لمديره العام عبد اللطيف الحموشي لعله يرضى عن عمله العظيم هذا ، متناسين كعادتهم أنهم يزيدوننا إثباتا وقناعة أنهم وراء هذا الموقع البليد . وطبعا للموقع مساهمين أخرين كشفتهم رغبتهم في معرفة كل شي وعن كل شي يتقربون بكل شكل ويحاولون التموقع لكن عدالة القضية تفضحهم وتلفظهم بعيدا ،خاصة حينما يلتهمون الطعم بعد الأخر وهم لا يفكرون أن الزمن كرس لدينا حسا أمنيا بات فطرة لدى كل الشرفاء من هذا الشعب المناضل .
وختاما نرى أنه من الواجب والمسؤولية على الجميع أن يوضح خطه النضالي بعيدا عن من لفظهم الإحتلال وأجهزته وكشفته لنا مجانا وهي تحاول الإساءة لأشرف بنات وأبناء هذا الشعب فتحققت العادلة الإلهية "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين " صدق الله العظيم .

عاجل :البوليساريو تحمل النظام المغربي المسؤلية لحياة الوفد الصحراوي و وفد منظمة اليوزي المرافق له المحتجزين بمطار الرباط منذ عدة ساعات

0 التعليقات

عاجل :البوليساريو تحمل النظام المغربي المسؤلية لحياة الوفد الصحراوي و وفد منظمة اليوزي المرافق له المحتجزين بمطار الرباط منذ عدة ساعات
تحتجز السلطات المغربية وفد اتحاد شبيبة الساقية الحمراء و وادي الذهب برئاسة عضو الامانة الوطنية و الامين العام لتحاد الشبيبة الصحراوية موسى سلمى و رئيسة منظمة اليوزي بياتريس و الوفد المرافق لها بمطار الرباط الدولي منذ ظهر اليوم الى حد الان ، في محاولة منها لتعطيل الزيارة التي تنظمها اليوزي بالتنسيق مع الشبيبة الاتحادية المغربية و شبيبة البوليساريو ،وبعد الزيارة التي قام بها وفد الشبيبة الاشتراكية العالمية بالتنسيق مع شبيبة الاتحاد الاشتراكي المغربية و شبيبة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب الى المناطق المحتلة من الصحراء الغربية و الرباط و بعد انتهاء الزيارة الى المناطق المحتلة من الصحراء الغربية و لقاء بعد الشخصيات المغربية في الرباط، كان لابد للنظام المغربي ان يخفي الجزء الاخر من الحقية و هي وجهة النظر الاخرى و ما يطلقه النظام المغربي من ادعائات و تشويه للحقائق الخاصة بالوضعية التي يعيشها الشعب الضحراوي و كما عودنا النظام المغربي بادعائته الخسيسة و الماكرة كان لابد له ان ينهي الزيارة على طريقته لكون الامينة العامة للمنظمة و رئيسة المنظمة مرتبطتين بمواعيد اخرى بعد نهاية الزيارة مباشرة و هو ما يلعب عليه الطرف المغربي في منعهم من زيارة مخيمات الاجئين و الاستماع لوجهة نظر البوليساريو لانه ستضحض كل الاكاذيب المغربية و المجافية تمام للتاريخ و الجغرافيا والواقع وتكذيب لاهم كذبه وهي كون الصحراويين محتزجين في مخيمات الاجئين في تندوف.
يذكر ان اليوزي عضو مراقب في الامم المتحدة و شهادتها ستكون ادانة اخرى للاحتلال المغربي وهو الذي عودنا على انها اي مشروع ستكون نهايته لصالح الشعب الصحراوي وقضيته العادلة كما فعل مع عملية الاستفتاء ، فالعراقيل تاتي كذلك من اجل اعطاء الانطباع للوفد ان البوليساريو هي من يعرقل الزيارة و لا تدفع بها الى الامام و محاولة توريط اطراف اخرى دولية و اقليمية .

سعيد الفيلالي رفيق الشهيد الولي

0 التعليقات

لقاء خاص مع السيد : سعيد الفيلالي رفيق الشهيد الولي

لقاء خاص مع السيد : سعيد الفيلالي رفيق الشهيد الولي
قليل هم أولئك الذين يخطون بأعمالهم سطور المجد ...وأقل منهم من يكتبون بدمائم الزكية سجلات الشرف في أنصع صفحات تاريخ شعبهم ومنهم شهيد الحرية والكرامة و المقاتل البطل الولي مصطفى السيد، ليبقى التاريخ شاهدا على انجازات الثورة التي ورائها أبطال أوفياء، أعمالهم الجليلة أبقتهم أحياءاً لا يمتون، وأسمائهم لا تمحى من ذاكرة الشعوب التواقة إلى الحرية والاستقلال.
بمناسبة يوم الشهيد 9 يونيو ارتأى قسم حوارات في أسبوعية الصحراء الحرة أن يستضيف رفيق درب الشهيد الولي مصطفى سعيد الفيلالي، والذي يعتبر مرجعية لفكره ليحدثنا عن فلسفة التحرير الوطني ومناقب الرجل وما ميز تفكيره.
وهذه بعض اهم جوانب الحوار.
حاوره: سيداحمد المعطي احمد محمود
1- طبيعة اللقاء مع رفيق الدرب
كان اللقاء الأول صدفة في سيارة أجرة من نوع )لاندروفير(، متجهة من أزويرات إلى بئر أم اكرين مطلع يناير 1974 عند الخروج من المدينة، نلمح رجل ينتظر السيارة على قارعة الطريق فمرت به، فإذا هو الشهيد الولي، قال لي احد الركاب بصوت منخفض: لا ينبغي أن تتكلم مع الرجل، فهو متابع ومطلوب من السلطات الموريتانية، وان السيارة تقل احد موظفي الإدارة الموريتانية ...لذلك تبادلنا السلام فقط، والتزمت الصمت.
في مساء اليوم الموالي كان اللقاء الثاني في مقر فرع الجبهة ببئر أم اكرين، عندما قررت زيارة احد أصدقائي لاطلاع على أحواله فوجدت عنده مجموعة من الأفراد الصحراويين وكأنهم في اجتماع، تبادلنا السلام واعتذرت بحجة أنهم منشغلين، واتجهت إلى الباب للخروج، فإذا بأحد الإخوة يناديني ويطلب مني الجلوس مع المجتمعين وكان الولي جالس في زاوية اليمنى للغرفة وهو يتكلم .
أما موضوع الكلام فكان يتناول تقييم التنظيم بشقيه السياسي والعسكري، بعد انتهى تلك الجلسة انقطع الاتصال بيننا إلى أن التقينا مجددا لمرة الثالث في نواكشوط صيف سنة1974 في القاعة التي تحتضن ملتقى الشباب الموريتاني المقام في مدينة نواكشوط، قضينا مدة الملتقى سويا، والذي دام أسبوعا تقريبا ، أجرينا عدة لقاءات مع القوى السياسية في موريتانيا ومع الشخصيات الوازنة من أصول صحراوية، لوضعهم في الصورة، كذلك مواصلة ومراجعة اتصالات سابقة كان قد أجراها الولي.
بعد انتهاء ملتقى الشباب الموريتاني، افترقنا حملني رسالة اتجهت بها إلى فرع )أنواذيبوا(، واتفقنا على الميعاد فيها، بعدها جاء إلى أنواذيبوا في الوقت المحدد نهاية اكتوبر1974، بدأنا بعدها في العمل معا، امتدت إقامتي في تلك الفترة ثلاثة أشهر تقريبا... لم يمكث الولي معي كل تلك الفترة، بل كان يذهب ثم يعود، فالولي لا يستقر في مكان معين ودائما في حركة مستمرة، لهذا سمي بـ)أطوير( تجده في كل مكان، وهذا يدل على شعوره بعبء المسؤولية الملقاة على كاهل .
كنا دائما على اطلاع بالأخبار من خلال الجرائد الاسبانية التي تأتينا باستمرار بحكم قرب )أنواذيبو( من )الكويرة(، فاتضحت لنا الصورة التي يحاول الاستعمار تزوير نتائج الاستفتاء وذلك بطرح إشكالية من يحق لهم التصويت، بعدما قمنا بإعداد وثيقة حول الموضوع، قام الولي بوضع اللمسات الأخيرة عليها وترجمت إلى الاسبانية والفرنسية، ثم انطلاقنا إلى مدينة أزويرات، عند الوصول إليها تم نشر الوثيقة في الصحافة ثم بقيت أنا في أزويرات وذهب هو ليقوم بأعماله النضالية الجليلة.
2- الفلسفة التحررية للولي ... ثورة على الظلم و الاستبداد
يمكنك تلخيص الفلسفة التحررية لشهيد، من خلال مغزى هذه القصة التي يحكي تفاصيلها محمد عبد العزيز– فبعد انتفاضة الزملة التاريخية، قام الولي بعقد اجتماع لطلبة الصحراوين الدارسين المغرب، وقال لهم: الصحراوين يريدون استقلالهم واسبانيا وضعتهم في طبق )إناء( ظننا منها أنهم ثلة من الناس وستحصرهم فيه، لكن على أهل الصحراء الخروج من كل الاتجاهات ليعرف الاستعمار أن الصحراويين ليسوا قليلو العدد وعزيمتهم قوية – .
كان يرى انه على الصحراويين استكمال أحداث الحركة النضالية وما جرى في انتفاضة الزملة، ويتوحدوا أمام السياسات القمعية الاستعمارية، وعليهم أن يرفعوا الرهان .
قام بعدة أساليب ليجسد هذا التحرك، فبدا في المنطقة التي هو فيها )واد درعة(، حيث كان يزاول دراسته شرع في تعبئة الطلبة الصحراوين، وتكليفهم بالبحوث التاريخية، وجمع الحقائق من الشيوخ الذين عاصرو الحركة الوطنية، والأشخاص الذين شاركوا في انتفاضة الزملة التاريخية، قام بتحليل ابرز الأحداث التي مرت بها الصحراء الغربية، وبعد ذلك قام بالعملية التعبئة والتوعية وشحذ الهمم.
أرادها حركة شاملة يشارك فيها كل أطياف المجتمع الصحراويين، كان دائما يقول لزملائه في مقاعد الدراسة أن الصحراويين أقلية مبعثرة ومتنافرة في ما بينها بسبب القبلية والتعصب لها، والولاء للاستعمار، والعبودية، وعدمية سياسية ، كان يقول دائماً العمامة السوداء تميز العرق الصحراوي عن غيره، وعلى أصحاب العمامة السوداء أن يتوحدوا، و تكون بينهم مودة ورحمة فتوجههم واحد وتطلعهم مشترك...إذن إذا تأملت في تفكيره التحرري من خلال الشعارات التي كانت أنذالك تتداول بين أوساط المجتمع )الصحراء حرة واسبانيا برة( تلمس طموح التحرر ومبدأ الاستقلال الذي لا يساوم عليه.
كل التحركات التي قام بها في المغرب، أراد منها معرفة موقف المغرب الحقيقي اتجاه الصحراء الغربية، تفطن فعلا أن المغرب لديه نوايا خبيثة اتجاه الصحراويين، وأطماع توسعية.
كان الولي يحلل الواقع الصحراوي بطريقة موضوعية، وساعده في ذلك الظروف التي ترعرع فيها، فعند بلوغه السن العاشرة من عمره كانت حرب التحرير في الجزائر في أوجها ، وبدأت تحركات أخرى في دول المنطقة، واستقلال المغرب، وشروع فرنسا في سياسة الاستعمار الجديد أي الاستقلال الممنوح، فمنحت الاستقلال لتونس و موريتانيا، ضف إلى ذلك اتفاقيات فرنسا مع ملوك المغرب وبورقيبة ضد الجزائر، وتكليف المغرب بحجب تداعيات وتأثير الثورة الجزائرية على المنطقة.
بالرغم ان حرب 1957 ـ 1958م، ضد التواجد الاستعماري الإسباني، كانت تجسيداً واقعياً للوطنية الصحراوية، رغم محدودية التواجد السياسي للحركة بالداخل في ذلك الوقت، وبالرغم من طُغيان الطابع الديني )الجهاد( على الهدف السياسي )الاستقلال(.
التواطؤ المكشوف بين كل من إسبانيا وفرنسا والمملكة المغربية، لتضييق الخناق على الحركة الصحراوية من خلال عملية)إيكيفْيُون( والتي احتشدت خلالها جيوش الدول الثلاث، مُدعمةً بطائرة فرنسية وإسبانية، للقيام بهجومٍ مضاد انطلاقاً من السواحل الصحراوية ومن موريتانيا، ومن الجزائر ومن المغرب، هذا الأخير الذي استفاد من التواطؤ بمكافأةٍ من إسبانيا التي سلمتُه إقليم )طرفاية(.
بعد أن أُجهضتْ مؤامرة الاحتلال الاسباني من ِقبل الحركة الوطنية الصحراوية، التي استغلت المناسبة في 17 يونيو 1970م، للتعبير العلني عن رفض الشعب الصحراوي للاحتلال، المظاهرات التي شارك فيها مئاتٌ من الصحراويين من كلا الجنسين ومن فئاتٍ عُمرية مختلفة، ولما كان الأمر مفاجئاً للسلطات الإسبانية، والتي قابلت المظاهرات السلمية بوجهها الحقيقي بأفواهه البنادق وأصوات الرصاص وحملة شرسة من الاعتقالات والاختطافات ومطاردات، اعتقل فيها قائد الحركة )محمد سيد إبراهيم بصيري( الذي يُجهل مصيره إلى حد الساعة.
شعر الولي بالمسؤولية لمواصلة الحركة الوطنية ودفاع عن إرادة الشعب الصحراوي في التحرر ونيل الاستقلال التام، فخرج الولي بعدة استنتاجات :
كان يرى أن القبائل المتناثرة غير متحدة مهما كانت قوتها لا يمكن أن تتغلب على الدول المنظمة تنظيماً سياسياً، وموحدة ايدولوجياً، لذلك على الصحراوين التوحد والتفاف حول تنظيم سياسي مشترك يعبر عن تطلعاتهم ويوجههم في الظروف الاستعمار وان وحدة الشعب الصحراوي ضرورة، لان معضلة عدم تنظيم المقاومة الصحراوية في ذالك الوقت هي العائق الأكبر في محدودية قوتها، فلابد من تنظيم سياسي .
الاعتماد على الغير أي الجيران الإخوة في الدين والعرق، غير ممكن ومستحيل لان الكل يطمع في خيرات باطن الأرض ، وأي عمل تقوم به سيكون نفعه للغير وهذا ما لاحظه من خلال ما وقع للمقاومة الصحراوية بعد دحرها الاستعمار وتلبية نداء الجهاد فكان جزاءها جزاء )سينمار(، فاحتل المغرب إقليم طرفاية .
أن الاستعمار لا يفهم إلا لغة النار والحديد وهذا مرينا في الوجه الحقيقي لاسبانيا الذي قابلت المتظاهرين به ، وان الكفاح المسلح هو الخيار الاستراتيجي لحركة الوطنية .
إن المقاومة الصحراوية قوية في الميدان ففي المعارك لا يقف في وجه الثائر الصحراوي أي عائق مهما كانت قوته، ولكن ينقصه التنظيم والوحدة.
كل هاته الظروف ساعدته على أن يعيش الأحداث من عمقها، ويستشعر بحس التحرري ضف إلى ذكائه الخارق ووعيه السياسي وإلمامه بالأمور، ودراسته للإحداث، إذن فلسفة الرجل التحررية مبنية على دراسة تحليلية معمقة لتاريخ الحركة الوطنية الصحراوية واهم المراحل التي مرت بها بسلبياتها وايجابياتها، إخفاقاتها وانجازاتها.
3- تفكيره الاجتماعي..نبذ القبلية وتفرقة..الدعوة للوحدة
كان يقول دائما إن الصحراوي إذا اقترب من الاستعمار )ألا لي حاز لغزال على شق أراكن(، حيث شبه الصحراوي بالغزال الذي طبيعته حر لا يحب أن تقيد تحركاته، ولكن إذا قهر ووضع في حبس يلزم الثبات ويعيش حياته مكرها .
يحس بحسرة على واقع هذا المجتمع، فعليه التوحد لنيل استقلاله، وكسر قيود الاستعمار والعبودية، وعلى الشعب الصحراوي الأبي استرجاع كرامته، والمحافظة على أمجاد وبطولات المقاومة الصحراوية ونلمس ذلك من خلال الشعارات آنذاك )بالكفاح والجهاد نحيي بطولات الأجداد( ، إن قلة الوعي هو ما ساهم في نجاح السياسة الاستعمارية )فرق تسد( ، حيث تجد الصراعات على زعامة بين أفراد القبيلة الواحدة، فتنتشر الوشايا وتنعدم الثقة بين أفراد الأسرة الواحدة لذلك على الصحراويين فهم واقعهم والوعي بمكائد الاحتلال .
وكان يرى أن الفرد الصحراوي يعاني من معضلتين الأولى :عندما يرى انه لا يوجد أمل في النصر، والثانية عندما لا يلتمس في الأمر جدية.
الولي حين بدأ في التعبئة والعمل النضالي وجد عدة عوائق في قبول العمل بنسبة للجماهير وصعوبة التقبل الأمر... تريد أن توحد الصحراوين وستأتي بما عجز عنه الأوائل )ميشان(و)اعلي ميارة(و فلان وفلان...الخ.
الولي كان يتقبل الأمر بكل صدر رحب وكان يقول نحن لسنا بمعزل عن شعوب العالم الطامحة إلى التحرر وليست أفضل منا ولا أكرم ولا اشرف من الشعب الصحراوي.
لقد قام بعدة أساليب لتوحيد الشعب الصحراوي ونبذ تلك الحساسيات القائمة آنذاك منها توعية الجماهير وتحريض وإفهام الناس الواقع المفروض والمرفوض و يدعوهم إلى التحرر، وتوحيد الجهود لفضح أساليب الاستعمار التي هدفها استعباد الشعب الصحراوي وجعله جاهل .
لذالك على المجتمع نبذ الأعراف البالية والتقاليد التي تعيق وحدة صف الصحراوين وخاطبهم باسم الدين وفطرة الإسلام، فقبلوا الانضمام إلى الحركة الوطنية .
كذلك جاء بالجديد حيث أن جميع مناضلي الحركة قام بتغيير أسمائهم الحقيقة مثلا أنا اسمي الحقيقي )سيدي( والآن اسمي )سعيد( ،ليصعب عليك تحديد من أي قبيلة ولكن تستطيع تحديد من كنيته انه احد أعضاء الحركة وانه مناضل صحراوي، عملية في البداية لم تجد إقبال في الأوساط الاجتماعية وعملية إقناع أفراد المجتمع لم تكن سهلة وخصوصا الشيوخ ... يقال لك هل تستحي من ذكر اسمك الحقيقي وقبيلتك وهل هو فاضح لك .
ولكن مع مرور الوقت وتكثيف الضربات على مواقع تواجد العدو حتى معركة )اكجيجيمات( والتي كانت مرحلة فاصلة وأثبتت للجميع أنها حركة جماهيرية وتيار وطني جارف ورائه إرادة قوية في انتزاع حقها المسلوب، كان إيمانه قويا بالفكر الجماعي.
فالقيمة التي أعطاها الولي لكافة أفراد مجتمعه جعلته قائدا المحبوب، والخادم المتواضع لكافة أطياف المجتمع، والزعيم المترفع عن كل مظاهر القيادة السلبية وابن الشعب البار.
4- نظرته للقيادة...القائد هو الشعب
القيادة الحقيقية هي الشعب، وهو الذي يبقى قدوة توجيه الطلائع ، ويبقى متمسكا بالسلطة، و لا ينتزعها منه أي أحدا ، فالشعب هو القائد الوحيد والحاكم الأول...أتذكر له خطاب تحت شجرة )طلحة( في اجتماع عقده لسكان دوائر السبطي التالي)المحبس وبئر لحلو( على اثر بعد المشاكل الإدارية و معضلات التسيير وهذه هي طبيعة البداية دائما، قال:عندنا قائد واحد لا يموت لا يجوع لا يعطش لا يتغير لا يتنكر لا يعجز لا يخون أي منها ركب عليه أوصله إلى حيث يريد ليس سيارة تتعطل أو دابة تمرض وتضعف ...انه الشعب أما الإطارات تكون حية ونشطة قادرة على رفع التحدي، لا يجب علينا الدخول في إشكالية القيادة والمسؤولية حتى تحرر الأرض وتكون نابعة من الشعب ولا تخدم سوء الشعب .
5- إتقان فن التعامل مع الناس ... حل المشكلات واتخاذ القرارات
كان يرفع الهمم، ويحمل المسؤولية، لا يتذمر من احد، لا ينزعج ، ولكن المهم عند على الأشخاص تحمل المسؤولية ، كان دائما سباق إلى الين والتي هي أحسن ، يعاتب حسب جسامة وقوة الأخطاء فهناك أخطاء غير مقصودة ناتجة عن جهل، ترتكب في حق أفرد، فهولا يحب أن يتضرر احد، فنحن في مرحلة البناء ونحتاج إلى الجميع، وهذا ما أراد أن يفهمه للجميع، ليحس بالمسؤولية ، من الأفراد من تكفيه الإشارة، ومنهم من يكفيه الكلام، وفيهم من يستحق شوي ثاني )الضرب(.
أعطيك قصة مثال على تعامله – كان واحد من أفراد الحركة يريد الهرب إلى موريتانيا فأعلم رفيقه بالأمر فقام رفيقه بإشعار القائد عليهم ، فكانت ردت فعل هذا الأخير أن ادخلهما معا الحبس، إلى أن جاء الولي في زيارة إلى ذلك الحبس وبدأ يسألهم عن الأسباب التي أدخلتهم الحبس إلى أن سأل أحد المساجين، فقال: أخبرت المسؤول بالفعل الذي سيقوم به صاحبي ، استدعاء الولي المسؤول إلى السجن وقال له: ما الفعل الذي حبس عليه هذا، فقال :كان يرد أن يهرب إلى العدو، فقال الولي: من أخبرك فرد: هو اخبرني بذلك، فصفعه أمام الملأ -.
كان يحب إنصاف الناس، والعدل والمساواة بين أفراد الحركة جميعا وكان يحث على إقناع الناس باللباقة والكلام الحلو معتمدا على قوة طرح والإقناع .
أقصى عقوبة رايتها منه في بداية سنة 1975، وقعت عدة مناقشات حادة حول المهام المشترك حيث حدث نوع من الخلط في بعض الأمور وهذا الخلط كان سيؤدي إلى نزاعات وخلافات تضر بالحركة من قبل أشخاص في الحركة يثرون الفتن بين إطارات التنظيم ، قام بإيداعهم الحبس واستمر النقاش وحصر مسألة الخلاف في الانضباط وان الميدان هو الذي يثبت الثوري من غيره .
أنا شخصيا حين ألقاه أحس بأمرين أولا افرح بقدوم وان جميع انشغالاتي ستلقى حلا ومعالجة موضوعية وبصدر رحب، والثاني اخاف لعلي أكون قد ارتكبت ابسط خطأ لأنه لا يفوت أمر إلا أحصاه، ويلومك عليه فأخاف من تلك الملامة فالرجل لا يظلم احد، تلتمس في عتابه انه ناصح رشيد ذو رأي سديد، وعتابه من اجل رفعك وتقويمك ولكن كل هذا في إطار البناء ودفع الناس إلى الإمام والدفع بالقضية نحو النجاة، فيحث على التواضع والتراحم بين الثوار لتنجح الثورة .

الصحراء الغربية والفضية الفاسطينية

0 التعليقات



لو تمعن الإنسان العاقل فيما يحدث في الأرضين الطاهرتين من فلسطين و الصحراء الغربية لتيقن أن القضية هي قضية واحدة قضية شعبين يتعرضان لمحنة الإستعمار.
فلو رجعنا لجذور هذه المحنة لوجدنا العديد من أوجه التشابه ، تم احتلال فلسطين بتواطؤ من بريطانيا ، حيث سهلت المهمة على عصابات "الهاغانا " و "الأراغون " و غيرها من العصابات التي كانت تستولي على المدن التي تحررها المقاومة الفلسطينية ، نفس الشيء حدث مع الشعب الصحراوي عام 1975 عندما كانت جبهة البوليساريو تهتك بالمحتل الإسباني الذي كان يسهل المهمة على العدو المغربي في احتلال المدن التي يصعب عليه المحافظة عليها ، فلو تحدثنا على اللاجئين لقلنا بأن الفلسطنيين تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب و التنكيل و الإضطهاد فما كان أمام الكثير منهم سوى محاولة الإفلات من جحيم المحتل ، و هذا ما فعله الكثير أيضا من الصحراويين الذين لم يجدوا سوى الحدود الجزائرية للهروب من مقصلة العدو المغربي الذي كان يحرق المواطنين العزل بمختلف الأسلحة المحرمة ، ثم نأتي إلى الإستيطان ، فلكي يحكم العدو قبضته قام الكيان الصهيوني بجلب العديد من اليهود الصهاينة إلى فلسطين و تسليمهم الممتلكات التي تعود أصلا للفلسطينيين ثم توزيع الأراضي عليهم و تسهيل جميع سبل العيش مع تفريق و عنصرية واضحين ، هو المشكل نفسه مع الصحراويين الذين يعيشون مع المستوطنين الذين ينهبون ثروات الصحراء الغربية بطريقة لا يمكن وصفها ، يساعدون عصابات العدو على قمع الشعب الصحراوي و اضطهاده بوحشية و عنصرية قل نظيرها ، ثم نأتي لجدران العار ، فبسبب جبن العدو و خوفه يلجأ لبناء جدار اسمنتي ضخم يفصل الضفة الغربية و يقسمها و هذا لصد المقاومين الفلسطينيين و هجماتهم المباركة ، فلو رجعنا للصحراء الغربية لوجدنا نفس الشيء مع جدار العار الذي بناه أعداء الفلسطينيين ألا وهم الصهاينة و بإشراف مباشر من عدو الله أرئيل شارون الذي كان صديقا مقربا من الملك الحسن الثاني ، و هو عبارة عن جدار رملي يقسم الصحراء الغربية إلى قسمين و قد جاء بعد الخسائر الفادحة في الأرواح و العتاد التي مني بها العدو المغربي إبان حرب التحرير المجيدة من طرف جيش التحرير الشعبي الصحراوي اكثر من هذا و كما قال المفكر الامريكي الشهيـر نعوم تشومسكي حين قارن بين الوضع في الصحراء والوضع في فلسطين، ووصل إلى أن ما يدعم استمرار الوضع في الصحراء هو دعم فرنسا للمغرب، وأن ما يدعم استمرار الوضع في فلسطين هو استمرار دعم أمريكا لإسرائيل. ، و لو تمعنا أكثر لوجدنا المئات من أوجه التشابه بين القضيتين التي طال عمرهما بينما زاد حب الشعبين للحرية و الإنعتاق.

كتاب الرأي

0 التعليقات


كتاب الرأي | د.عيد الرحيم بوعيدة: بعد 37 سنة من إدارة الأزمة في الصحراء تبدو الدولة المغربية تائهة في مقاربتها للملف ولشتى مناحي الحياة في الأقاليم المتنازع عليها،37 سنة من ضم الصحراء حسب القانون الدولي يمكن إختزالها في مسميات عدة،المغرب الدولة التي تدير الإقليم تريحه تسميتها بسنوات التنمية والديمقراطية التي أنعم الله بها على ساكنة الإقليم منذ قدوم المسيرة التي سماها المغاربة خضراء في حين يراها البعض بكل ألوان الطيف.
الجبهة الطرف الثاني في النزاع ترى 37 سنة بأنها سنوات إستعمار طويل لإقليم قايضت به إسبانيا المستعمرة السابقة المغرب من أجل شراء صمته عن إحتلال سبتة و مليلية…..
في الصحراء الإقليم المتنازع عليه تبدو 37 سنة طويلة تجر خلفها أحداثا وذكريات مؤلمة تقاسمها الصحراويون في المعتقلات والسجون وفي انتفاضات متكررة، لكن ولاءات الصحراويين ظلت تحكمها المصالح والعلاقة مع المخزن في قربها أو بعدها، حيث عملت الدولة المغربية منذ دخولها الإقليم إلى إستهداف نخبة من الأعيان والشيوخ لترسيخ تواجدها وإضفاء الشرعية عليه، وكانت السنوات الأولى سنوات مد وجزر في علاقة الصحراويين مع الدولة الجديدة التي إنطلقت من التغني بالمسيرة الخضراء إلى ابتداع مسيرات أخرى موجهة للصحراء الحبيبة كما يحلو للساسة المغاربة تسميتها. من هنا بدأنا نسمع ونحن صغار “مسيرة التنمية” “مسيرة الديمقراطية” حتى خلنا أن الصحراء ستتحول بقدرة قادر في العشر سنوات الأولى إلى جنة فوق الأرض، لكن المسيرات المتحدث عنها ظلت مجرد أغاني نسمعها في أعياد العرش و عيد المسيرة وظلت الصحراء باستثناء بنيات تحتية كما هي، في حين أسقطت الدولة المغربية من حساباتها الإنسان الصحراوي و حولته في عرفها إلى مجرد مخبر أو مرتزق أو اتنهازي،فحرمت جيلا كاملا من التعليم ومنحت الحق في الحديث عن الصحراء لأهل الرباط وفاس،وتحولت الجنة التي بشر بها المخزن المغربي إلى مجرد كرطيات وبقع يستغلها العمال لإذلال الصحراويين وكسر كبريائهم،فحول المغرب الصحراء لصفقة تجارية يتناوب عليها المسؤولون المغاربة مع ثلة من الصحراويين اللذين استغلوا حاجة الدولة المغربية لدعم محلي وقايضوه من أجل وطنية مفترى عليها سوقها المخزن دوليا لكسب المزيد من التأييد لمغربية الصحراء كما يدعي متجاهلا أن الأوطان لا تباع وأن الولاء في القلوب التي وحدها لا تقبل القسمة على إثنين و ترفض كل أنواع الرشوة….
خلال 37 سنة لم يكلف المغرب نفسه عناء التوقف ولو للحظة لقراءة مسيرته في الصحراء واكتشاف حقل الاخطاء التي إرتكبها في تدبيره للملف إجتماعيا وسياسياواقتصاديا فالأرقام التي تتحدث عنها الدولة المغربية منذ ضمها الإقليم أرقاما مهولة من شأنها بناء مدن قائمة الذات بكل متطلباتها الضرورية والكمالية،لكن واقع الحال يشهد على أن حجم الميزانيات والتضحيات التي بذلها المغرب على حد تعبيره لا ترقى حتى لبناء جامعة أو مستشفى بمواصفات محترمة،العكس هو الذي حصل لقد حولت الدولة المغربية الصحراء إلى منفى للعقاب في مجالات القضاء والأمن والتعليم والصحة وغيرها من المجالات الحيوية،ولنا تصور مدى نوعية التعليم أو التطبيب أو العدل الذي ستنعم به الساكنة التى وعدت بالجنة لتجد نفسها أمام حصار أمني و إنتهاك للحريات…
المغاربة اللذين قاموا بالمسيرة لا يفهمون جيدا تفاصيل النزاع و لا خلفياته لأن الدولة تدرك جيدا أن ملف الصحراء هو ورقتها السحرية في مواجهة أية أزمة محتملة في المستقبل فالصحراء هي الحلقة التي يتوحد حولها الشعب المغربي حتى ضد الصحراويين أنفسهم ولنا في أحداث كديم إزيك والداخلة خير دليل حيث جيش المخزن إعلامه لوصف الصحراويين بأبشع النعوت وكأنهم في هذه الحالة شعب آخر ليس ذاك الذي يتم التغني به في المناسبات الوطنية لذا لايفهم المغاربة كيف يتحدث المغرب عن مغربية الصحراء في حين يجلس أمميا على طاولة المفاوضات مع طرف آخر لتقرير مصيرها فهل يمكن فعل ذلك مع مدينة كمراكش أو فاس؟
..الدولة المغربية تسوق للمغاربة مصطلحات غاية في الغرابة ولا علاقة لها بعلم السياسة المتعارف عليه من قبيل “النزاع المفتعل في الصحراء” فمن إفتعل النزاع ؟؟ هذا ما يجب مصارحة المغاربة به ،” المرتزقة ” فكيف تفاوض دولة ذات تاريخ من تنعتهم بالمرتزقة ؟ الجزائر تملك مفاتيح الحل ؟لماذا لا يتم منذ البداية الإصرار على مفاوضة الجزائر مادامت تملك الحل ولماذا تم تحييدها من إتفاقية مدريد وهي التي أعلنت مرارا منذ الهواري بومدين أن لا أطماع لها في الصحراء ؟ “الحل السلمي المتفاوض عليه” في حين يصر المغرب على جعل الحكم الذاتي هو قاعدة التفاوض؟ مفارقات كثيرة شابت مقاربة الملف من طرف المغرب يجهلها المغاربة ولا نجد لها أي تفسير قانوني كوضع الإقليم نفسه باعتباره محل نزاع،فكيف يسمح المغرب بتواجد بعثة أممية فوق إقليم يملك عليه السيادة كما يدعي ؟ وكيف يرفض تواجد علم الجبهة مع علمه فوق مقر بعثة المينورسو في العيون ؟و كيف يصادر حق من يعارضونه ويرميهم في السجون مع أن مصير الإقليم مفتوح على خيارين،خيار المغرب وخيار الجبهة والحسم في النهاية لصناديق الإقتراع